تُعدّ الصدفية من أمراض الجلد المزمنة التي تتسم بظهور بقع حمراء متقشرة وبقع جلدية سميكة وتفاوت في شدتها ومكان ظهورها. تظهر عادة كطبقات جلدية مغطاة بقشور فضية وتختلف من شخص لآخر في مدى انتشارها. لا تعتبر الصدفية مرضاً معدياً، لكنها تفرض عبئًا نفسيًا وجسديًا على المصابين وتؤثر على جودة الحياة. يوضح الأطباء أن السبب الأساسي فرط نشاط في الجهاز المناعي يسرّع نمو الخلايا الجلدية ويؤدي إلى تكوّن طبقات جديدة قبل سقوط الطبقة القديمة.

أنواع الصدفية الأكثر شيوعًا

تُعد الصدفية اللويحية الأكثر شيوعًا عالميًا، وتظهر كلاليات جلدية جافة وسميكة غالبًا ما تظهر في المرفقين والركبتين وفروة الرأس وأسفل الظهر. ترافقها عادةً قشور فضية وتفاوت في سماكة البقع وقد تصاحبها حكة بسيطة. تتفاوت شدتها بين شخص وآخر وتتغير مع فترات النشاط والهدوء في المرض. تتطلب الحالات المعتدلة إلى الشديدة متابعة طبية منتظمة للحد من التفاقم وتحسين المظهر الجلدي.

أما صدفية فروة الرأس فتصيب فروة الرأس بقشور كثيفة قد تسبب حكة أو تساقطًا مؤقتًا للشعر وتؤثر في المظهر اليومي. وتظهر صدفية النقطية غالباً عند الأطفال والمراهقين كبقع صغيرة تشبه قطرات الماء وتحدث غالباً بعد عدوى بالحلق. وتدخل صدفية العُقَدية ضمن أنواع توجد في طيّات الجلد وتزداد مع الحرارة والتعرق، مما يجعل العناية بالجلد في هذه المناطق أمراً حيوياً. قد تشمل الحالات شقوقاً وتغيراً في أظافر الأصابع أو فصوص الأظافر مع ألم بسيط أو تشوه.

التشخيص والعلاج

يُشخّص المرض عادةً من خلال تقييم الجلد وملاحظة النمط العام للبقع، وفي أحيان كثيرة يتطلب الطبيب إجراء فحوص إضافية لاستبعاد أمراض مشابهة. عند ظهور بثور صديدية أو حكة وألم سريع الانتشار، فهذه علامات قد تستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا وربما دخول المستشفى. تهدف خيارات العلاج إلى السيطرة على نشاط المرض وإبطاء نمو الخلايا الجلدية. يبدأ العلاج عادةً بالعلاجات الموضعية مثل المرطبات والكورتِكوستيرويدات ومشتقات فيتامين D، ثم يضاف العلاج الضوئي أو العلاجات الجهازية في الحالات المتوسطة إلى الشديدة.

التعايش مع الصدفية

يتطلب التعايش مع الصدفية روتيناً يومياً من العناية والمتابعة الطبية. يساعد الترطيب المستمر وتجنب التوتر والالتزام بالعلاج في تقليل وتيرة النوبات وتحسين مظهر الجلد. كما يسهم الدعم النفسي والتوعية المجتمعية في تعزيز جودة الحياة وتقليل الوصمة المرتبطة بالمرض. يمكن للمصابين إدارة حالتهم بشكل أفضل من خلال الارشاد الطبي والالتزام بخطط العلاج.

شاركها.
اترك تعليقاً