تعلن المهندسة المعمارية مي محمد عن مشروع جديد يركز على تزيين المجات برسوم تعكس حياة المصريين القدماء. تحكي أنها تحب الرسم منذ صغرها وتلقت تشجيعاً من والدتها، فشاركت في مسابقات بالمركز الثقافي في ناديها وفازت بجوائز. ثم واصلت تطوير موهبتها عبر مشاهدة مقاطع تعليمية على الإنترنت، واتجهت إلى الرسم حين أخذت إجازة من عملها كي تهتم بأطفالها. وتؤكد أن هدفها هو أن تكون رسوماتها على المجات جسراً يبرز الحضارة المصرية في الحياة اليومية.
رحلة فنية وتطور الأسلوب
بدأت مي في تطبيق ما تعلمته عبر مقاطع الفيديو وتحديد ألوان مناسبة تنقل روح الحضارة على سطح المجات. وتشرح أنها اختارت أسلوباً بسيطاً وواضحاً يلتقط تفاصيل الحياة الفرعونية دون تعقيد. وعندما لاقت قبولاً من الزبائن الذين يسافرون للخارج، سجلت الطلبات وشجعت هذه الردود على توسيع نطاق أعمالها. وبالفعل وصلت منتجاتها إلى أسواق في ألمانيا وفرنسا والمغرب بفضل هذا التفاعل.
مواضيع رسوماتها ومزاياها
تضم أعمالها مواضيع فرعونية مميزة مثل العربة الحربية وتفاصيل ذبح الطيور وتربيتها. وتبرز أيضاً مناظر لمراكب الشمس والقط الفرعونى والجعران كعناصر رئيسية في رسوماتها. وتؤكد أن كل تصميم يهدف إلى إبراز جانب من الحياة اليومية والفنون والطقوس التي كانت سائدة في تلك الفترة. كما تسعى للارتقاء بالمنتج ليكون مناسبة للاستخدام اليومي وتُتيح للجمهور الاطلاع على تاريخ غني بالرموز.
أفق المستقبل
وتختتم مي حديثها بتأكيد حلمها بأن تنتشر رسوماتها الفرعونية في الدول الأوروبية والعربية. وتقول إنها ستواصل تطوير أسلوبها وتوسيع مجموعة الأعمال لتصل إلى جمهور أوسع. وتؤكد أن هدفها هو إبقاء التراث المصري حياً من خلال منتجات يومية تعكس حضارة القدم. وتأمل أن ترى في المستقبل انتشاراً واسعاً للرسومات في المعارض والمتاجر بالبلدان المختلفة.


