تؤكد الدكتورة أرشانا باترا من هيلث شوتس أن معرفة الكمية الآمنة وطريقة الاستهلاك تساعد على الاستفادة القصوى من عصير البنجر دون التعرض لأي مخاطر. وتوضح أن ضبط الجرعات وتوقيت الاستهلاك يلعب دوراً في تقليل فرص الآثار الجانبية المحتملة. وتضيف أن التحكم في الحصة اليومية يسهم في تعزيز الفوائد الصحية دون التسبب بمشكلات صحية.
الآثار الجانبية المحتملة لعصير البنجر
قد يؤدي الإفراط في استهلاك النترات الموجودة في البنجر إلى تفاعلها مع أحماض المعدة لتكوين مركبات N-nitroso الضارة التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان. وتزداد هذه المخاطر مع الاستهلاك المفرط للنترات بانتظام. لذا يُنصح بمراقبة الكميات والالتزام بالجرعات الموصى بها. كما توصي أساليب الوقاية بتجنب الاستهلاك المفرط للعصير كنهج يومي مستمر.
يحتوي البنجر على الأوكسالات التي قد ترتبط بالكالسيوم في الجسم لتكوين حصوات الكلى، خصوصًا لدى الأشخاص الأكثر عرضة لهذه المشكلة. وتُظهر القلة من الحالات وجود ارتباط بين الأوكسالات والكالسيوم في الكليتين. ينصح المرضى المعرضون لهذه المشكلة بتقليل استهلاك العصير أو استشارة الطبيب قبل شربه بكميات كبيرة.
يخفض عصير البنجر ضغط الدم، لذا يجب الحذر لمن يعانون انخفاض ضغط الدم أو يتناولون أدوية لضبطه، لتجنب الدوخة أو الإغماء. كما أن التغيرات المفاجئة في الضغط قد تكون مصدر قلق لبعض الأشخاص. يُنصح بمراقبة الضغط بعد شرب العصير والتدرج في زيادة الكمية.
الإفراط في شرب العصير قد يؤدي إلى الانتفاخ، الغازات أو الإسهال، خاصة عند تناوله على معدة فارغة. يمكن أن تكون هذه الأعراض أكثر شيوعًا عند بدء تناول العصير. يُنصح بتجنب شربه بكميات كبيرة عند الوجبات الأولى والبدء بجرعات صغيرة ثم زيادة تدريجيًا.
الأوكسالات قد تقلل امتصاص المعادن المهمة مثل الزنك، مما قد يؤثر على صحة الشعر على المدى الطويل. وتبقى أهمية تعويض المعادن من مصادر غذائية أخرى إذا كان الاستهلاك منتظماً. كما أن التوازن الغذائي يظل العامل الحاسم في صحة الشعر والوظائف الحيوية.
العصير يفتقر إلى الألياف الموجودة في البنجر الكامل، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في سكر الدم، وهو أمر يجب أن ينتبه له مرضى السكري. ويمكن أن يساعد دمج العصير مع مصادر للألياف أو البروتين في تخفيف هذا التأثير. كما يُفضل مراقبة مستويات السكر بحسب الإرشادات الطبية.
يحتوي عصير البنجر على فيتامين ك الذي قد يتداخل مع أدوية مضادات التخثر ويؤثر في فاعليتها. لذا يجب على من يتناولون هذه الأدوية التنسيق مع الطبيب قبل الاعتماد على العصير كجزء من النظام الغذائي اليومي. كما يمكن تعديل الجرعة حسب توصيات الطبيب لتجنب أي تداخل دوائي غير مرغوب فيه.
توصي الدكتورة باترا بالحد من استهلاك عصير البنجر يوميًا إلى 120-240 مل (نصف كوب تقريبًا) لتحقيق فوائده دون مخاطر صحية. كما تُنصح بتناول البنجر كاملًا للحصول على الألياف التي تساعد على تنظيم سكر الدم ودعم الهضم. وتوجد فائدة في التوازن بين العصير والبنجر الكامل ضمن النظام الغذائي اليومي.
نصائح للاستعمال الآمن
التزم بالاعتدال وتحديد حجم الحصص عند شرب العصير. راقب تفاعل جسمك مع العصير وقلل الكمية عند ظهور أي أعراض جانبية. تناول العصير مع البروتينات أو الدهون الصحية لتثبيت مستويات السكر في الدم.
استشر الطبيب عند وجود مشاكل صحية أو عند تناول أدوية قد تتداخل مع العصير. سيقدم الطبيب إرشادات محددة تناسب حالتك وتجنب أي تداخل محتمل مع العلاجات القائمة. يوصى بمتابعة النتائج الصحية والسكري أو الضغط حسب توجيهات الطبيب لتجنب الآثار غير المرغوبة.


