يؤكد الدكتور أحمد صلاح، أخصائي التغذية العلاجية، أن التغذية لها دور محوري في دعم الخصوبة لدى الرجال والنساء. يوضح أن الاعتماد على مكونات غذائية محددة بانتظام قد يسهم في تحسين فرص الحمل بشكل طبيعي. ويبرز أن التوازن الغذائي يؤثر مباشرة على الهرمونات وجودة البويضات والحيوانات المنوية. كما يشير إلى أن اختيار أطعمة طبيعية ومتنوعة يساعد على نتائج ملموسة في الخصوبة.
أطعمة لتعزيز الخصوبة
يعتبر الأفوكادو من المصادر المفيدة لأنه غني بفيتامين E والدهون الصحية التي تدعم صحة المبايض وتساعد التبويض. كما يسهم تناول مكوناته في تحسين دورة التوازن الهرموني بشكل عام. يوصي الدكتور صلاح بإدراج ثمرة الأفوكادو ضمن النظام الغذائي بشكل منتظم كجزء من وجبات متوازنة.
تحتوي المكسرات مثل الجوز واللوز على أحماض أوميغا 3 الداعمة لإنتاج الهرمونات الجنسية وصحة وظائفها. وتساعد هذه الدهون الصحية في دعم إنتاج الاستروجين والتستوستيرون بمقادير متوازنة. كما يلاحظ أن إدراج حصص معتدلة من المكسرات يضيف جرعة من البروتين والدهون المفيدة إلى الوجبات اليومية.
البيض يعتبر مصدراً ممتازاً للبروتين والزنك، وهي عناصر أساسية للحفظ على توازن الهرمونات. وتساهم القيم الغذائية في دعم بيئة هرمونية مستقرّة داخل الجسم. يشرح الدكتور صلاح أن تضمين وجبات البيض في وجبات الحمية يساعد على تعزيز الخصوبة بشكل عام.
السبانخ والخضروات الورقية الأخرى غنية بحمض الفوليك الضروري لتكوين الخلايا التناسلية وتحسين جودة البويضات. كما يسهم وجود الفولات في دعم الانقسام الخلوي الصحيح الضروري للخصوبة. ينصح بتضمين هذه الخضروات بشكل منتظم كجزء من وجبات رئيسية أو كوجبات جانبية مع مصادر البروتين.
يسهم سمك السلمون في تزويد الجسم بالأحماض الدهنية المفيدة التي تدعم صحة الحيوانات المنوية وجودة البويضات. كما أن تلك الدهون تساعد في الحفاظ على توازن التهابات الجسم وتحسين الوظائف التناسلية بشكل عام. يُوصى بتناول أسماك دهنية مرتين أسبوعياً كجزء من نظام غذائي متوازن.
العسل الطبيعي يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية ويدعم الطاقة الجنسية بشكل عام. كما أنه إضافة لطعم الحلاوة التي تعزز الرضا عن الوجبات، وهو جزء من تنويع مصادر السكريات الطبيعية ضمن النظام الغذائي. ويؤكد الدكتور صلاح أن استهلاك العسل ضمن حمية متوازنة ينسجم مع هدف تحسين الخصوبة بشكل عام.
الحبوب الكاملة تعمل على ضبط مستويات السكر في الدم وتساهم في دعم وظائف الهرمونات بصورة متوازنة. كما أنها توفر أليافاً ومغذيات تساهم في شعور بالشبع وتحسين استقرار الطاقة. يوصى بتفضيل الحبوب الكاملة كجزء من وجبات يومية مع الاهتمام بالتنوع في مصادر الكربوهيدرات الصحية.
أطعمة يجب تجنّبها لأنها تضعف الخصوبة
تشير مصادر إلى أن الأطعمة المصنعة مثل النقانق والوجبات السريعة ترتبط بانخفاض جودة الحيوانات المنوية. كما أنها قد ترفع الالتهابات وتؤثر في البيئة الهرمونية للجسم. ينصح بالحد من هذا النوع من الأطعمة والاقتصار على خيارات طبيعية ومصنعة قليلة المعالجة.
يمكن أن ترفع المشروبات الغازية مستويات السكر وتؤثر سلباً على التوازن الهرموني والتبويض. كما أن الإفراط في الاعتماد على هذه المشروبات يعقد تنظيم السكر في الدم وقد ينعكس سلباً على الخصوبة. من المفيد استبدالها بماء أو عصائر طبيعية مع تقليل السكر المضاف.
الإفراط في الكافيين من القهوة ومشروبات الطاقة قد يضعف فرص الحمل عندما يُستهلك بكميات كبيرة. كما أن الكافيين الزائد قد يؤثر في استقرار الهرمونات ويقلل الفترة الخصبة عند بعض النساء. ينصح بتحديد استهلاك الكافيين والالتزام بمقادير معتدلة يومياً.
خصوبتك تبدأ من طبقك؛ احرص على نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الطبيعية، وتجنب ما يجهد الجسم ويضعف الهرمونات، كما يختتم الدكتور صلاح. هذا التوجيه يساعد في تعزيز فرص الحمل بشكل طبيعي من خلال أسلوب حياة غذائي صحي. في النهاية، يؤكد أن المكونات الطبيعية واختيارات الطعام المتوازن هي الأساس لدعم الخصوبة والقدرة على الإنجاب بشكل مستدام.


