تؤكد المصادر الصحية أن الإفلاتوكسينات التي قد تتواجد بسبب تعفن بعض أنواع الفول السوداني تشكل مخاطر على صحة الكبد عند التخزين والمعالجة غير السليمة لفترات طويلة. وتوضح أن التعرض المستمر لهذه المركبات قد يؤدي إلى أضرار في خلايا الكبد وربما يزيد من احتمال الإصابة بأمراض كبدية من بينها التليف والسرطان مع مرور الزمن. كما تبرز الحاجة إلى تخزين صحيح للمكسرات وتجنب المكسرات المتعفنة والاعتدال في استهلاكها لتقليل المخاطر الصحية.
أفلاتوكسينات وخطرها
تشير التقديرات إلى أن الأفلاتوكسينات مركبات سامة تنتجها فطريات معينة وتتركز عادة على محاصيل مثل الذرة والفول السوداني والمكسرات. وتذكر الدراسات وجود ستة أنواع معروفة هي B1 وB2 وG1 وG2 وM1 وM2، مع أن النوع B1 هو الأكثر سمية ويؤدي إلى تسممات كبدية حادة. كما تربط الأبحاث التعرض المزمن بوجود مخاطر سرطان الكبد وتوضح أن هذه المواد تشكل قلقًا عالميًا لأنها مستقرة في الغذاء وتظل ممكنة التلوث قبل الحصاد وبعده.
لماذا الفول السوداني عرضة للعفن
يُعد الفول السوداني عرضة للفطريات بسبب نموه تحت الأرض وقشرته المسامية وظروف التخزين، إضافة إلى كون المحصول ينمو في التربة ما يجعله عرضة لتلوث العفن. وتوضح المصادر أن الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة أثناء التخزين قد تهيئ بيئة مناسبة لنمو العفن وتكاثره. كما تشير إلى أن تغيّر المناخ قد يولّد ظروف جفاف تؤدي إلى تشققات في القرون وتسهّل دخول الفطريات إلى البذور.
التأثير عند تناول كميات كبيرة
عند استهلاك كميات كبيرة من الفول السوداني، قد يظهر سوء هضمي مثل الانتفاخ والغازات وتزايد الوزن بسبب السعرات المرتفعة. كما قد يواجه من يعانون من حساسية الفول السوداني ردة فعل شديدة، وتؤدي الكميات الكبيرة من الفول السوداني المملح إلى ارتفاع محتمل في ضغط الدم. وفي حال وجود حبوب متعفنة، قد يتعرض الشخص للسموم الناتجة عن العفن وتزداد المخاطر الصحية المرتبطة بذلك.
نصائح السلامة والتخزين
تؤكد الإرشادات على ضرورة تخزين الفول السوداني في ظروف مناسبة وتجفيفه جيدًا بعد الحصاد، والامتناع عن استهلاك المكسرات المتعفنة للحفاظ على الصحة. وتؤكد كذلك أهمية الاعتدال في الاستهلاك لتقليل المخاطر الصحية المحتملة، خاصة عند وجود ظروف تسمح بتلوث المحصول بالعفن. وتظل الخيارات الآمنة هي الشراء من مصادر موثوقة وتجنب الأطعمة التي يظهر عليها آثار العفن للحفاظ على صحة الكبد.


