أداء التمويل الاستهلاكي في مصر

أعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية أن أغسطس 2025 شهد استمرار النمو في التمويل الاستهلاكي، وهو الشهر الثامن على التوالي. بلغ إجمالي عدد العملاء المستفيدين 1.132 مليون عميل، وقيمة التمويل بلغت 9.3 مليار جنيه. وقارن ذلك بالشهر نفسه من العام الماضي حيث كان العدد 379.4 ألف عميل وقيمة التمويل 5.7 مليار جنيه. وتظهر النتائج ارتفاعًا في الطلب على التمويل الاستهلاكي وتزايد الاعتماد عليه في شراء السلع.

وتظهر البيانات أن الفترة من يناير إلى أغسطس 2025 شهدت ارتفاعًا في أعداد المستفيدين من نشاط التمويل الاستهلاكي. بلغ إجمالي عدد العملاء خلال هذه الفترة نحو 7 ملايين عميل، بينما بلغت قيمة التمويلات 56.7 مليار جنيه مقابل 35.2 مليار جنيه للفترة المماثلة من العام الماضي. وبلغت نسب النمو 179.3% في عدد العملاء و61.3% في قيمة التمويل. وتعكس هذه المؤشرات اتساع نطاق الاستخدام وتزايد الثقة في آليات التمويل الاستهلاكي على نحو يدعم الطلب المحلي.

تعريف وآثار التمويل الاستهلاكي

يُعرّف التمويل الاستهلاكي بأنه نشاط يهدف إلى توفير التمويل لشراء السلع والخدمات لأغراض استهلاكية، مع سدادها على فترة لا تقل عن ستة أشهر. ويشمل التمويل من خلال بطاقات المدفوعات التجارية أو إحدى وسائل الدفع المعتمدة من البنك المركزي. ويهدف إلى تمكين المستهلكين من شراء منتجات لا يمكن سداد قيمتها دفعة واحدة وتحسين التخطيط للإنفاق.

ويؤدي التمويل الاستهلاكي إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات التي ينتجها القطاع المحلي، ما يحسن كفاءة الإنتاج والربحية. وعلى مستوى المستهلك نفسه، يساهم في رفع مستويات المعيشة وتسهيل شراء منتجات يصعب تكلفتها نقدًا فوريًا، مع تحسين قدرة الأفراد على التخطيط الاقتصادي. كما تساهم آليات التمويل في تعزيز الاستثمار والتشغيل والنمو الاقتصادي، وتدفع الأسر إلى استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة.

يغطي التمويل الاستهلاكي جميع السلع والخدمات باستثناء السلع والخدمات الخاضعة لقوانين التمويل العقاري والتأجير التمويلي والتخصيم والتمويل متناهي الصغر أو شراء العقارات من خلال المطورين العقاريين. وتشمل السلع المقدمة من مقدمي التمويل الاستهلاكي المركبات وسيارات الركوب بجميع أنواعها، والسلع المعمرة، مثل الأجهزة الكهربائية والإلكترونية. وتُسهم هذه الأنشطة في توسيع خيارات المستهلكين وتوفير وسائل دفع مناسبة وفق السياسات التي يقرها البنك المركزي.

شاركها.
اترك تعليقاً