توضح الدكتورة ديبروفا أن الحديد الهيمي الموجود في اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والعجل والضأن، إضافة إلى الكبد والقلب واللسان والقوانص، إضافة إلى المأكولات البحرية والدواجن والبيض، يعد المصدر الأكثر فاعلية للحديد. كما تشير إلى أن الأطعمة النباتية الغنية بالحديد غير الهيمي مهمة أيضًا، وتضم البقوليات مثل العدس والفاصوليا والحمص والبازلاء، والحبوب الكاملة مثل البرغل والكينوا والأرز البني، إضافة إلى الخضراوات مثل البروكلي والبنجر، ثم الخضراوات الورقية كالسبانخ والكرنب. وتؤكد أن امتصاص الحديد يتحسن عند تناوله مع مصادر فيتامين C مثل الحمضيات وعصير الليمون والفلفل الأحمر والبروكلي، بينما يجب تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والكاكاو ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية قبل 45 دقيقة من الطعام أو بعده لأنها تعيق امتصاص الحديد.
أسباب فقر الدم وعلاجه
تشير ديبروفا إلى أن انخفاض مستوى الهيموغلوبين قد يكون نتيجة عوامل فسيولوجية مثل الدورة الشهرية أو الحمل، أو نتيجة نظام غذائي غير متوازن، أو الإصابة ببعض الأمراض. وتؤكد أن علاج نقص الحديد يتطلب معالجة السبب الأساسي، مشيرة إلى أن أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة المزمن أو قرحة المعدة، وأمراض النساء مثل الأورام الليفية أو بطانة الرحم المهاجرة، أو اضطرابات الدم أو السرطان، قد تسبب فقدان الهيموغلوبين بشكل تدريجي. وتؤكد أيضًا أن دون معالجة السبب الكامن وراء فقر الدم، سيبقى تعويض نقص الحديد أشبه بإخراج الماء من قارب مثقوب.