أعلنت وزارة النقل أن مصر نفذت عدداً من المشروعات التنموية ومشروعات البنية التحتية في أكثر من 23 دولة إفريقية، مع ارتفاع ملحوظ في التجارة البينية خلال السنوات الأخيرة. وكشفت أن الوزارة نفذت سبع ممرات لوجستية دولية متكاملة تربط مناطق الإنتاج بموانئ بحرية بوسائل نقل سريعة وآمنة مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية المتكاملة. وتشمل هذه الممرات ممر العريش-طابا، وممر السخنة-الإسكندرية، وممر سفاجا-قنا-أبو طرطور، وممر القاهرة-الإسكندرية، وممر طنطا-المنصورة-دمياط، وممر جرجوب-السلوم، وممر القاهرة-أسوان-أبو سمبل. وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.

مشروعات الربط البرى

أولاً: تعد مشروعات الربط البري من أبرز المحاور، وأهمها محور القاهرة–كيب تاون مروراً بتسع دول إفريقية هي السودان وأثيوبيا وكينيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي وبوتسوانا. كما يضم مشروع الربط البرى بين مصر وتشاد مروراً بليبيا وصولاً إلى محوري إنجامينا/داكار ومحور طرابلس/انجامينا/كيب تاون. ويشمل أيضاً مشروع طريق بورسعيد/السلوم وامتداده حتى بني غازي بليبيا كجزء من محور القاهرة/داكار، إضافة إلى مشروع الطريق من السويس/رأس غارب/الغردقة/مرسى علم/برنيس/حلايب حتى خط عرض 22 للحدود المصرية وامتداده حتى بورتسودان. تسهم هذه المشروعات في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية مع الدول الإفريقية وتوفير مسارات نقل آمنة وسريعة للبضائع والركاب.

مشروعات الربط السككي

ثانياً: مشروعات الربط السككي وتتمثل في إنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع المصرية ومشروع إعادة تأهيل خط سكة حديد سملا/السلوم ومده إلى بنغازي ليبيا، إضافة إلى الربط السككي مع السودان عبر أبو سمبل ووادي حلفا وأبو حمد. تهدف هذه الشبكات إلى ربط المناطق الإنتاجية بموانئ التصدير وتعزيز التجارة البينية في القارة. كما تسهم في تقليل زمن النقل وتخفيض التكلفة على خطوط النقل الإستراتيجية.

مشروعات الربط البحري

ثالثاً: جرى تطوير الموانئ البحرية المصرية بإنشاء أرصفة جديدة تفوق طولها 70 كلم وبعمق يتراوح بين 18 و25 متراً لتجاوز حاجز 100 كلم في الأرصفة، وذلك في موانئ برنيس وسفاجا والسخنة والأدبية ونويبع على البحر الأحمر وموانئ العريش وبورسعيد ودمياط وأبو قير والإسكندرية وجرجوب على البحر المتوسط. كما تم تعميق الممرات الملاحية وتوفير ساحات تخزين داخل الموانئ لتشجيع تجارة الترانزيت المباشر وتطوير الأسطول البحري ليصل إلى 38 سفينة عام 2030 لنقل 25 مليون طن من البضائع سنوياً. وتستهدف خطوط الربط مع الدول الإفريقية إقامة موانئ ارتكاز في دول حبيسة مثل ميناء لامو في كينيا ودار السلام وبجامويو في تنزانيا وميناء مصوع في إريتريا وميناء بورتسودان في السودان.

الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية

رابعاً: مشروعات الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية تركز على تطوير مينائي قسطل وأرقين ومنفذ رأس حدربة لربط مصر بالسودان، وتطوير ميناء السلوم البري، وإنشاء منفذ الكفرة البرى للربط مع ليبيا. كما تشمل إنشاء موانئ جافة ومناطق لوجستية في السلوم وقسطل وأرقين. تهدف هذه المشروعات إلى تعزيز حركة التجارة الإقليمية وتسهيل انتقال السلع عبر الحدود.

النقل النهري

خامساً: النقل النهري يمثل أحد أبرز وسائل الربط في القارة الإفريقية رغم أنه يحظى باهتمام أقل، وهو الأقل تكلفة ويمكن أن يحفز تبادل التجارة بين دول حوض النيل عبر إقامة مناطق لوجستية في الدول الشقيقة. أبرز هذه المبادرات الممر الملاحى VICMED بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، الذي يربط الدول الرئيسية في مجرى النيل والروافد مثل إثيوبيا وكينيا وبوروندي ورواندا والكونغو الديمقراطية وتنزانيا. وتجري أيضاً تطوير هيئة وادى النيل لتعزيز التبادل التجاري بين مصر والسودان وتسهيل انتقال الأفراد والمركبات عبر موانئ السد العالي ووادي حلفا.

وتتمتع الشركات المصرية الآن بسمعة متميزة في الدول الإفريقية خاصة في قطاعات النقل والبناء والتشييد، مما يؤهلها لتنفيذ كبريات المشروعات داخل القارة. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن هذه المكانة تعكس ثقة الدول الشقيقة في قدراتها الفنية والتنظيمية. ويعكس ذلك حرص الدولة على تعزيز التعاون مع إفريقيا في إطار رؤية مصر المحور الأساسي للنقل والتجارة والربط مع دول القارة.

شاركها.
اترك تعليقاً