تعلن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن الإذاعة المدرسية الموحدة على مستوى الجمهورية ستسلط الضوء اليوم على القيمة الحضارية والتاريخية للمتحف المصري الكبير وتحتفي بافتتاحه. وتوضح أن الحدث يأتي من موقع المتحف قرب أهرامات الجيزة كامتداد طبيعي لتاريخ عريق بدأ منذ آلاف السنين. وتؤكد أن المتحف ليس مجرد مبنى بل هو صرح أثري يعكس حضارة مصر القديمة ويقدمها للطالبات والطلاب بأسلوب علمي وممارسة ثقافية متقدمة.
أهم ملامح المتحف
يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تروي فصولاً من تاريخ مصر الممتد من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر اليوناني الروماني. ومن بين هذه القطع يوجد 50 ألف قطعة ستعرض لأول مرة للجمهور. ويعرض كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك قبل أكثر من قرن. ويضم أيضاً قاعات عرض ضخمة ومراكز للترميم ومناطق تعليمية وثقافية، إضافة إلى حدائق ومساحات عامة تمنحه طابع مدينة فنية وتاريخية متكاملة.
سيُفتتح المتحف المصري الكبير رسمياً يوم السبت القادم خلال احتفال عالمي يحظى بتغطية دولية. يؤكد هذا الحدث مكانة مصر كواجهة ثقافية عالمية، ويعزز التزام الدولة بحفظ إرثها وتقديمه بصورة حديثة وشاملة. وتعكس هذه المناسبة رسالة من الحاضر إلى الماضي والعالم بأن الحضارة المصرية ستبقى حيّة وبأن تاريخها العظيم مفتوح للجميع.
أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات، لا يقتصر المتحف على آثارٍ خالدة بل يعكس هويةً مصرية أصيلة ويعلّمنا أن التقدم لا يتحقق إلا باحترام تاريخنا العريق. مع افتتاح المتحف يوم السبت القادم نؤكد للعالم أن مصر ستظل منارة للحضارة والخلود وأن مشروعاتنا القومية تواصل الحفاظ على تراثنا وتطويره. فلنفتخر جميعًا ببلادنا ونجعل من هذا الحدث العالمي دافعًا لبناء مستقبلٍ يليق بعظمة ماضينا.