تعلن الوكالة أن المتحف المصري الكبير سيُفتح أبوابه يوم السبت المقبل بعد عقدين من الانتظار، وهو يقع على مشارف القاهرة بجوار أهرامات الجيزة. تبلغ تكلفة المشروع نحو مليار دولار، وهو من أبرز مشاريع تحديث البنية التحتية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدفع الاقتصاد. يسعى المشروع إلى تعزيز قطاع السياحة وتوفير العملة الأجنبية، ومن المتوقع أن يصبح محوراً رئيسياً لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
تصميم ومحتوى فريد
يبرز تصميم المتحف بواجهة زجاجية ثلاثية ترتفع بجوار الأهرامات، وفي ردهة الدخول يقف تمثال رمسيس العظيم المصنوع من الجرانيت بارتفاع 11 متراً. يؤدي درج مكوّن من ستة طوابق محاط بتماثيل أثرية إلى القاعات الرئيسية التي تطل على الأهرامات، ويربط الجسر الممتد إلى الأهرامات الزوار عبر مسار يسهل التنقل سيراً على الأقدام أو بواسطة مركبات كهربائية. يضم المتحف 24 ألف متر مربع من المساحات المعروضة بشكل دائم، إضافة إلى متحف للأطفال ومرافق للمؤتمرات والتعليم والتجارة ومركز حفظ رئيسي، وتُعرض فيه نحو 50 ألف قطعة أثرية تم نقلها من المتحف المصري القديم في ميدان التحرير. ويؤكد أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف، أن القاعات مجهزة بتقنيات حديثة وعروض وسائط متعددة لتعزيز فهم تاريخ مصر القديمة للأجيال الجديدة.
عروض رئيسية وآفاق السياحة
يتضمن الافتتاح الكبير قاعتين مكرستين لعرض 5000 قطعة أثرية من مجموعة الملك توت عنخ آمون، وتُعرض المجموعة كاملة لأول مرة منذ اكتشاف قبره عام 1922. وتضم المعروضات أسرّة جنازة وتوابيت وعربات فرعونية إلى جانب عرش وغطاء تابوت وقناع دفن ذهبي بلون الذهب والكوارتزيت واللازورد. كما تعرض القاعة أيضاً القارب الشمسي للملك خوفو المرتبط ببناء الهرم الأكبر، الذي يعود إلى نحو 4600 عام. وتأمل الحكومة أن يسهم الافتتاح في جذب مزيد من السياح وتوفير العملة الأجنبية، حيث سجلت مصر 15.7 مليون زائر في 2024 وتستهدف 30 مليون بحلول 2032، كما جرى ترميم المنطقة المحيطة بالمتحف والأهرامات وتطوير الطرق وتدشين محطة مترو خارج بواباته، إضافة إلى مطار سفنكس الدولي القريب.


