يحذر الأطباء من الإفراط في تناول الحلويات والمشروبات المحلاة والعصائر بين الأطفال. تؤدي هذه العادات إلى زيادة الوزن والسمنة وتفاقم مشاكل صحية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. وتسهم السكريات في تسوس الأسنان حين تتغذى عليها البكتيريا وتفرز أحماضاً تدمر مينا الأسنان. كما يضعف الإفراط في السكر مناعة الطفل ويزيد احتمال العدوى ونزلات البرد.

اضطرابات المزاج والتركيز

تتسبب السكريات في تقلبات سريعة في مستوى السكر بالدم، ما يؤدي إلى العصبية والفرط في النشاط ثم الشعور بالخمول. كما يمكن أن يؤثر ارتفاع وهبوط السكر على قدرة الطفل على التركيز والانتباه في المدرسة والأنشطة اليومية. وتُلاحظ بعض الحالات أن التذبذب في مستويات الطاقة يغير نمط السلوك ويؤثر على التفاعل مع الآخرين. لهذا السبب، تنصح الأسر بتقليل الحلويات والمشروبات المحلاة كخطوة لحماية الاستقرار النفسي والوجداني للطفل.

ضعف الشهية للأطعمة الصحية

يؤدي استهلاك الحلويات بشكل متكرر إلى انخفاض الرغبة في تناول الأطعمة المغذية مثل الخضروات والفواكه الطبيعية. يعزز ذلك نمطاً غذائياً غير متوازن يجعل الطفل يفتقد إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية. كما أن الارتباط المستمر بالحلوى يربك إشارات الجوع والشبع ويؤدي إلى سلوك أكل غير منتظم. بالتالي، يتعاظم الخطر على الصحة العامة للنمو وتطور الجسم.

خطر السكري من النوع الثاني مستقبلاً

الإفراط في استهلاك السكريات منذ الصغر يزيد احتمالية ظهور مشاكل التمثيل الغذائي في مرحلة المراهقة أو الشباب. ويُعَد الحفاظ على نمط غذائي متوازن وتحديد كمية السكر اليومية من الإجراءات الأساسية للوقاية من هذا الخطر. كما أن التعود على تناول السكريات بشكل مفرط قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وتحديات صحية طويلة الأمد. لذلك تُشدد التوجيهات الصحية على تقليل المحليات والاعتماد على خيارات طبيعية أكثر صحة.

نصائح للوقاية من أضرار السكريات

ابدأ بتقليل المشروبات الغازية والعصائر الصناعية من النظام الغذائي للأطفال وتفضيل الماء والفواكه كبدائل طبيعية. قراءة الملصقات الغذائية مهمة لتحديد مستوى السكر في المنتجات وتجنب المبالغة في استهلاكها. كما يجب تعويد الطفل على شرب الماء بانتظام وتوفير فواكه كخيار حلو بدلاً من الحلويات المصنّعة. إضافة إلى ذلك، نشدد على تشجيع الأطعمة الصحية وتوفير خيارات مغذية تُسهم في تنمية جسم الطفل بشكل صحيح.

شاركها.
اترك تعليقاً