تشير الصحيفة الأرجنتينية كلارين إلى افتتاح المتحف المصري الكبير في مصر، المقرر الاحتفال به يوم السبت 1 نوفمبر. وتؤكد أن الحدث سيشهد حضور ملوك ورؤساء دول من مختلف أنحاء العالم، مع الإشارة إلى أن الحدث سيبرز القطع الأثرية الأشهر في مصر القديمة. كما تُبرز الصحيفة بشكل خاص القناع الذهبي لتوت عنخ آمون كأبرز القطع المرتبطة بالفرعون الطفل.
وتروي القصة كيف بدأ فريق البحث العمل في وادي الملوك مع اللورد كارنفون في 1907، ثم حصل كارنفون على ترخيص التنقيب عام 1914 لكن الحرب العالمية الأولى أوقفت النشاط. وعند استئناف الحفريات في أواخر 1917، ظل العمل مستمرًا في سعيه للعثور على تابوت ملكي سليم. وفي نوفمبر 1922 اكتشف كارتر سلمًا يؤدي إلى تابوت الملك الشاب، وبعد فتح فتحة صغيرة أضاء الداخل وقال عبارته الشهيرة نعم، أرى أشياء رائعة. وكان التابوت المعروف باسم KV62 يحتوي على أكثر من 6,000 قطعة أثرية، وظهر القناع الذهبي داخل التابوت عند رفع الغطاء الداخلي بعد عامين من الاكتشاف.
رحلة القناع من الأقصر إلى القاهرة
وفي ديسمبر من ذلك العام، نُقل القناع بعناية من الأقصر إلى المتحف المصري في ميدان التحرير بالقاهرة، حيث ظل معروضًا نحو قرن قبل نقله إلى المتحف المصري الكبير بالجيزة لاستقباله رسميًا. وتوضح القصة أن القناع صُوِّر كأوزوريس، إله البعث والقيامة، وأصبح رمزًا عالميًا للحضارة الفرعونية. كما أدى اكتشافه إلى موجة عالمية من الاهتمام بمصر القديمة عرفت بـالهوس بمصر والتي امتدت إلى الفن والسينما والموضة.
ترك اكتشاف توت عنخ آمون إرثًا لا يزول عبر تحويل علم المصريات إلى مجال يلاقى اهتمامًا جماهيريًا واسعًا، وفتح آفاق جديدة للدراسات والمتاحف المتخصصة بالحضارة المصرية. كما رسخ القناع صورة مصر القديمة في الثقافة الشعبية، مع وجود أسطورة لعنة الفرعون وجاذبية الكنز الذهبي والأحجار الكريمة. وأدى ذلك إلى تعزيز مكانة مصر في المشهد الثقافي العالمي ودفع الجامعات والمعاهد إلى تطوير برامج معرفية حول الحضارة المصرية.


