اعتمدت الجمعية العامة العادية للشركة القابضة للصناعات المعدنية نتائج أعمال العام المالي 2024/2025، وذلك بحضور أعضاء الجمعية ومجلس الإدارة وممثلي الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة المالية. وقد تضمن تقرير مجلس الإدارة، الذي قدمه المهندس محمد السعداوي، عرضًا شاملاً لأداء الشركات التابعة ومؤشرات تطور الأسواق العالمية والمحلية في الصناعات الاستراتيجية. كما تناول التقرير متابعة المشروعات القائمة والمخططة ضمن استراتيجية الشركة القابضة لتعظيم التصنيع المحلي وتحقيق قيمة مضافة أعلى.
وأشارت الجمعية إلى أن النتائج المالية أظهرت إيرادات نشاط مجمعة قدرها نحو 61 مليار جنيه، بارتفاع قدره 30% مقارنة بالعام السابق. كما بلغ صافي الربح 14.4 مليار جنيه، بزيادة نسبتها 20%. وعلى صعيد التصدير ارتفعت الصادرات لتصل إلى 36.5 مليار جنيه محققة نموًا قدره 70%، ما يعكس تحسن الأداء الإنتاجي والتسويقي للشركات التابعة.
المشروعات الكبرى والقدرات الإنتاجية
في إطار المشروعات الكبرى، انتهت أعمال توريد وتركيب خط إنتاج لسلك الألومنيوم في شركة مصر للألومنيوم بطاقة 60 ألف طن وتجرى حاليًا اختبارات التشغيل. وتشمل المشروعات إنتاج أقراص عبوات دوائية ومشروع درفلة على البارد لرفع الطاقة وتطوير منتجات جديدة مثل الكانز والفويل. كما تشمل المشروعات إعادة تدوير الخبث وإعادة تأهيل المصهر الحالي بطاقة 320 ألف طن لإطالة عمره التشغيلي لمدة تصل إلى عشرين عامًا، إضافة إلى محطة طاقة شمسية بالشراكة مع جهة نرويجية لتغذية المجمع بالطاقة النظيفة.
وفي شركة النصر للسيارات، يتواصل العمل في مصنع الأتوبيسات بطاقة إنتاجية تبلغ 5 أتوبيسات أسبوعيًا، مع إبرام تعاقدات لتوريد أتوبيس النصر السكاي لصالح شركات النقل والسياحة والميني باص “نصر ستار” لعدد من الشركات والمدارس. ويوجد مسار لإنتاج أتوبيسات وميني باصات كهربائية، كما شهدت خطوط إنتاج سيارات الركوب تطويرًا شاملاً مع إجراء تجارب تشغيل للخطوط الحديثة بعد توريد أحدث المعدات. وتركز البرامج على تحديث خطوط اللحام والألبو والدهان لرفع كفاءة التصنيع وتلبية الطلب المحلي.
وفي النصر للتعدين يتركز المشروع على زيادة القيمة المضافة من خام التلك من خلال إنشاء مصنع لطحن الخام، إضافة إلى رفع تركيز خام الفوسفات وصناعة الأسمدة. وشهدت الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية إعادة تشغيل المصنع واستئناف النشاط بعد توقف دام أكثر من عامين نتيجة التأهيل. وتضمن تقرير الوضع أيضًا أن شركة السبائك الحديدية نفذت مشروعًا لإنشاء فرن جديد يزيد الإنتاج من سبيكة الفيروسيليكون والسيليكون منجنيز بنسبة 30%.
أفاق الاستثمار والتوجهات المستقبلية
وتطرقت الجمعية إلى فرص استثمارية واعدة من بينها زيادة الطاقة الإنتاجية في شركة مصر للألومنيوم بمقدار 300 ألف طن ومشروع إنتاج رقائق الألومنيوم، وإنشاء مصنع جديد بطاقة 600 ألف طن. وتشمل الفرص رفع تركيز خام الحديد في المناجم والمحاجر، وخط إنتاج المواسير الحلزونية في النصر للمواسير. كما يشمل كذلك إنتاج ألواح الزجاج المستخدمة في محطات الطاقة الشمسية لدى النصر للزجاج والبلور، ومشروع إنتاج الحراريات القاعدية في الإسكندرية للحراريات بطاقة 50 ألف طن سنوياً. هذه الفرص تساهم في تعميق التصنيع المحلي وتحفيز الصادرات.
خاتمة وتوجيهات مستقبلية
ختم المهندس شيمي بأن النتائج القوية والمشروعات الطموحة تشكل ترجمة ملموسة لاستراتيجية الدولة في تطوير الصناعات المعدنية، وتعكس قدرة الوزارة على تمكين الشركات من الاستفادة الكاملة من مواردها. وأكد أن الوزارة ستواصل تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وتطبيق التحول الرقمي ورفع كفاءة التشغيل وفق أعلى معايير السلامة والبيئة والتنمية المستدامة. وتسعى مصر إلى تعزيز مكانتها الصناعية إقليميًا وعالميًا وتوطين التكنولوجيا ضمن منظومة التصنيع الوطني.


