فكرة المشروع وموقعه

أعلنت الدولة المصرية في 2002 عن مسابقة معمارية دولية لتصميم المتحف المصري الكبير تحت رعاية اليونسكو والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين. بدأت أعمال تنفيذ المشروع في مايو 2005، وتوسع العمل مع وضع حجر أساس إضافي في 2006 لمركز ترميم الآثار الأكبر في الشرق الأوسط، المخصص لترميم وحفظ القطع المختارة وتاهيلها للعرض. افتتح المركز رسميًا عام 2010 ليكون ركيزة فنية تدعم المشروع، كما اختير موقع فريد يطل على أهرامات الجيزة ليؤكد الارتباط بين الماضي العريق والمستقبل. وجاء اختيار الموقع ليعكس الربط الزمني والمكاني بين التراث القديم والرؤية المستقبلية للمتحف.

التقدم الإنشائي والتجهيزي

أكمل الهيكل الخرساني والمعدني للمباني بنسبة 100% في 2017، وتُسجل القطع الأثرية في قواعد بيانات المتحف لضمان توثيقها. وفي 2020 بلغت نسبة الإنجاز الإنشائي 98% وتطويرت المناطق المحيطة وربطها بمساحة الهضبة، كما ترمم أكثر من 52 ألف قطعة أثرية في مراكز الترميم. وفي 2021 أنجزت البنية التحتية الرقمية بنسبة 90% وارتفع نشاط أنظمة الاتصالات الذكية إلى 80%، ما مهد لعرض كنوز الملك توت عنخ آمون لأول مرة بشكل كامل.

التطور حتى 2023 والتشغيل

وصلت الأعمال إلى مراحل متقدمة في 2022 حيث استكملت بهو المدخل والدرج العظيم وقاعات الملك توت عنخ آمون ومتحف الطفل ومبنى التذاكر والحدائق المحيطة والمبانى الأمنية والخدمية ومناطق الاستثمار. كما انتهت تشطيبات قاعات العرض الرئيسة ونُقلت أكثر من 56 ألف قطعة أثرية إلى المتحف. وفي 2023 أُنجزت بشكل كامل مكونات رئيسة عدة شملت بهو المدخل والدرج العظيم وقاعات الملك توت عنخ آمون ومبنى التذاكر وميدان المسلة المحيطة، مع اكتمال أنظمة التشغيل والتأمين والمراقبة ومناطق انتظار السيارات.

الخطوات نحو التشغيل

بدأت وزارة السياحة والآثار المرحلة التشغيل التجريبي المحدود لضمان الجاهزية الكاملة وتكملة التجهيزات النهائية. وتزامن ذلك مع تحضير عرض مبدئي لمراكب خوفو ونقل القطع إلى أماكن عرضها الدائمة. وتؤكد هذه الخطوات جاهزية المتحف لاستقبال الزوار وتقديم تجربة علمية وأثرية متقدمة.

شاركها.
اترك تعليقاً