تُعرّف ارتعاشات الجفن بأنها انقباضات عضلية لا إرادية تحدث عادة في الجفن العلوي أو السفلي. غالباً ما تكون التشنجات قصيرة وخفيفة، وقد تستمر لأيام أو أسابيع في بعض الحالات. لا ترتبط غالباً بمشاكل صحية كامنة. تُعزى غالباً إلى عوامل نمط الحياة مثل التعب والإجهاد والإفراط في تناول الكافيين وقضاء وقت طويل أمام الشاشات.

يمكن لأي شخص أن يعاني من ارتعاش الجفن في مرحلة ما، وهو أكثر شيوعاً لدى البالغين ويمكن أن يصيب الرجال والنساء على حد سواء. يكون الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد المستمر، أو لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، أو يستهلكون كميات كبيرة من المنبهات أكثر عرضة لملاحظة هذه التشنجات. ورغم أنها عادةً غير مؤلمة، إلا أن استمرارها قد يكون محبطاً خاصة عندما تتداخل مع القراءة أو القيادة أو العمل على الكمبيوتر.

في معظم الحالات، لا تعتبر ارتعاشات الجفن علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة وتختفي من تلقاء نفسها. لكن التشنج المستمر أو الشديد قد يشير إلى حالة أقوى من مجرد إزعاج عارض. وفي حالات نادرة، قد ترتبط التشنجات بمشكلات عصبية مثل تشنج الجفن أو تشنج نصف الوجه.

متى تستشير طبيب العيون

إذا استمر التشنج وامتد إلى أجزاء أخرى من وجهك صاحبته أعراض مثل احمرار أو تورم أو تدلّي في الجفون، فالتماس العناية من فريق العيون المختص يصبح ضرورياً. وعلى الرغم من أن الارتعاش العرضي عادة غير مقلق، إلا أن وجود حالات تستدعي الاستشارة يظل وارداً. قد يساعد فحص العين في استبعاد الحالات الكامنة وتقديم حلول للحد من الارتعاش، مثل تعديل النظام الغذائي وتقليل مدة التحديق أمام الشاشات والتحكّم في إجهاد العين. كما قد يقيم الطبيب وجود متلازمة جفاف العين التي قد تسهم أحياناً في الشعور بالارتعاش.

شاركها.
اترك تعليقاً