استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الرئيس أسياس أفورقي، رئيس دولة إريتريا، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والسيد عثمان صالح محمد، وزير الخارجية الإريتري. أعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بالضيف وأكد اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية الراسخة مع إريتريا، مع حرصها على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية بما يسهم في دفع جهود التنمية في البلدين. أشار إلى زيارة أفورقي إلى القاهرة ومشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير، واعتبر ذلك مؤشراً على عمق الروابط وتنامي أطر التعاون بين البلدين.
تعزيز التعاون الاقتصادي
أعلن اللقاء عن تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية بما يفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك. وأشاد أفورقي بالدور المصري وحرص بلاده على توسيع التعاون الاقتصادي وتنسيق الجهود في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد الطرفان التزامهما بتطوير علاقات أوثق وتبادل الخبرات من أجل التنمية المستدامة في مصر وإريتريا.
التقارب الإقليمي وتنسيق المواقف
وتناول الطرفان تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وأكدا توافق الرؤى حول سبل إنهاء الحرب في السودان ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية، ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية. وأوضح السيسي أن جهود مصر في إطار الآلية الرباعية تسعى لإنهاء الحرب ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، مع التزام بالحفاظ على وحدة السودان وسيادته. وأكد أفورقي تقديره للدور المصري ورغبته في تعزيز التنسيق الثنائي في هذا الملف.
الصومال والبحر الأحمر
وتطرقا إلى مستجدات الأوضاع في الصومال، وأكدا الالتزام بما ورد في البيان الثلاثي المشترك الصادر عن القمة التي جمعت قادة مصر وإريتريا والصومال في أسمرة في أكتوبر 2024، الذي شدد على احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الصومال وكافة دول المنطقة. وأشارا إلى أهمية تنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وشددا على أهمية تعزيز التعاون لضمان أمن البحر الأحمر وعدم المساس بملاحة هذا الممر الحيوي، كما دعا إلى تكثيف التنسيق مع الدول العربية والأفريقية المطلة عليه.


