ينشأ التأثير البيولوجي عند الانتقال إلى التوقيت الشتوي بسبب إعادة ضبط الساعة إلى الوراء. تؤثر التغييرات المفاجئة في الوقت على الساعة الداخلية التي تنظم النوم والطاقة والمزاج. قد تؤدي هذه التغيرات إلى اضطرابات مؤقتة في النوم والمزاج وحتى صحة القلب. تشير الدراسات إلى أن الجسم يتأثر بيولوجيًا ونفسيًا بهذا التبديل وأن التكيف يحتاج إلى بعض الوقت.

تأثير الساعة البيولوجية

تؤدي إعادة ضبط الوقت إلى اختلال في الإيقاع الداخلي للجسم، ما يجعلنا نستيقظ في أوقات غير مناسبة أو نشعر بالنعاس في فترات مختلفة. قد يعاني الكثيرون من صعوبة في النوم أو الاستيقاظ خلال الأيام الأولى، حيث يحتاج الجسم إلى التكيف مع نمط ضوء جديد. ينتج عن ذلك إحساس بالتعب ونقص في الطاقة خلال النهار إلى حين استقرار الساعة. كما قد يطرأ تغيّر طفيف في المزاج نتيجة اضطرابات النوم.

تشير بعض الدراسات إلى وجود زيادة طفيفة في مخاطر القلب خلال الفترة الأولى بعد التغيير، نتيجة اضطراب الساعة وتغير الضغط الدموي. قد ترتبط هذه الزيادات بارتفاع احتمالية حدوث نوبات قلبية أو سكتات دماغية بشكل مؤقت. تظل المخاطر نسبية وتعود إلى وضعها الطبيعي مع التكيف التدريجي مع التوقيت الجديد.

التأثيرات على المزاج والصحة النفسية

يؤثر التحول في الضوء والنوم على المزاج بشكل مؤقت، خاصة لمن يعانون من الاكتئاب الموسمي. إذ يقل التعرض للضوء الطبيعي خلال النهار. قد يؤدي ذلك إلى تقلب المزاج وانخفاض الطاقة. ينعكس نقص النوم واضطراب الإيقاع على الإنتاجية والتركيز خلال الأيام الأولى.

التعامل مع التوقيت الشتوي

ابدأ بالتكيف تدريجيًا قبل التحول بضبط مواعيد النوم بمقدار 15 دقيقة يوميًا. احرص على التعرض لضوء الشمس صباحًا لمدة 10–15 دقيقة لتثبيت الساعة البيولوجية ومنح الجسم طاقة إيجابية لبداية اليوم. قلّل استخدام الشاشات قبل النوم ومارس نشاطًا بدنيًا خفيفًا خلال النهار، وقد يحتاج الجسم من 3 إلى 5 أيام حتى يعود الإيقاع إلى توازنه.

شاركها.
اترك تعليقاً