يثبت البحث الحديث أن مضغ حبة القرنفل يوميًا قد يُحدث تأثيرًا ملحوظًا في صحة الفم والجسم بفضل الإيوجينول، وهو مركب نشط يتميز بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات والبكتيريا. ويُساهم الإيوجينول في تقليل تكاثر البكتيريا المسببة لرائحة الفم والالتهابات اللثوية، كما تُشير النتائج إلى أن القرنفل قد يعزز الوقاية من بعض مشكلات الفم مقارنةً باستخدام مطهرات فموية أخرى. وتُظهر الدراسات الأولية أن مضغ القرنفل قد ينعكس إيجابيًا على التنفس ورائحة الفم بشكل عام، مع ضرورة توخي الحذر والتوازن في الاستخدام.
أبرز الفوائد الصحية
تتنوع الفوائد الصحية لمضغ القرنفل يوميًا بين تعزيز مناعة الجسم وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وذلك بفضل مركباته الفينولية التي تعمل كمضادات أكسدة قوية. كما تشير بعض الأبحاث إلى أن الإيوجينول قد يساهم في حماية الكبد من التلف الناتج عن الالتهابات أو الأدوية، بفضل تأثيره المضاد للأكسدة. وتُشير نتائج محدودة إلى أن القرنفل قد يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، رغم أن الأدلة البشرية لا تزال قيد التحري. كما أظهرت بعض التجارب المخبرية أن مستخلص القرنفل قد يبطئ نمو خلايا سرطانية في بعض النماذج، لكنها لم تثبت حتى الآن في التجارب السريرية البشرية.
أضرار محتملة
قد يتسبب الإفراط في مضغ القرنفل في تهيّج الفم واللثة لدى بعض الأشخاص، خصوصًا عند الاستخدام الطويل. كما قد يُسهم في زيادة مخاطر النزف لدى من يتناولون أدوية مميعة للدم، أو تقليل سكر الدم بشكل حاد لدى مرضى السكري. ولا يُنصح باستخدام القرنفل أثناء الحمل أو الرضاعة دون استشارة الطبيب، لتجنب أي تأثير محتمل على الأم أو الجنين.
إرشادات الاستخدام الآمن
ينبغي الالتزام بكميات يومية معتدلة وتجنب المضغ المستمر للحبة الواحدة دون فاصل، مع استشارة الطبيب قبل إدخاله في الروتين اليومي خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية مستمرة. كما يجب التوقف عن الاستخدام إذا ظهرت أي علامات تهيج في الفم أو أي أعراض غير مريحة، والالتزام بمراقبة السكر في الدم عند مرضى السكري. يوصي الخبراء بعدم الاعتماد على القرنفل كعلاج رئيسي بل كإضافة بسيطة ضمن نظام صحي متوازن.


