أعلن الدكتور زاهي حواس أن نقل تمثال رمسيس الثاني من ميدان رمسيس إلى موقعه الجديد قرب المتحف المصري الكبير كان من أصعب عمليات النقل الأثرية في تاريخ مصر الحديث. قال إن التمثال كان في منطقة مزدحمة أسفل الكوبري، ويعاني من تلوث بصري وبيئي شديد ويستلزم الإنقاذ. أشار إلى أن الفكرة بدأت قبل توليه منصب أمين المجلس الأعلى للآثار، وتقرر أن يكون هذا التمثال أول قطعة تُنقل إلى المتحف المصري الكبير ليستقبل الزوار كرمز لعظمة الحضارة المصرية.

تفاصيل النقل والعملية

أوضح أن عملية النقل استغرقت أربع سنوات من الدراسات الدقيقة، إذ بلغ وزن التمثال 83 طنًا. وتعاون في ذلك مع المهندس إبراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب آنذاك لإجراء تجربة محاكاة من باب الحديد حتى المتحف. وقام أحد مهندسي جامعة عين شمس بابتكار فكرة لضمان تحريك التمثال دون أضرار. وقبل يوم النقل اتصل الوزير فاروق حسني وقال: إذا تعرّض التمثال لأي ضرر فسنحاسب، فأجاب حواس بثقة: اطمئن، وجرى النقل عند الثانية عشرة ظهرًا من يوم 26 أغسطس 2006 ووصل إلى موقعه الجديد في السابعة صباح اليوم التالي.

وأكّد حواس أن المتحف المصري الكبير يضم 12 قاعة عرض تحتوي على نحو 40 ألف قطعة أثرية، ومعظمها كانت في المتحف المصري بالتحرير لكنها ستعرض الآن بطريقة حديثة مع إضاءة وعرض متطور. وأشار إلى أن أبرز ما سيجذب الزوار هو عرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون بالكامل لأول مرة، حيث ستعرض نحو 5000 قطعة أثرية من أصل أكثر من 5300 اكتشفها هوارد كارتر داخل المقبرة. ومن بين القطع القناع الذهبي المعروض في قاعة خاصة، إضافة إلى العجلات الحربية والمجوهرات الملكية، وهي تجربة فنية وروحية فريدة.

شاركها.
اترك تعليقاً