أعلن محمد مندور، مستشار وزير الثقافة الأسبق، سعادته بفوز مصر بلقب أفضل وجهة تراثية في منتدى السياحة العالمي. وأشار إلى أن الجائزة تكرم الوجهات التي تجمع بين القيمة التاريخية وجودة تجربة الزوار. وأوضح أن هذا الفوز يعود إلى الإدارة الفعالة للمواقع التراثية في مصر. وأكد أن هذا الأسلوب في الإدارة أتاح تقديم تجارب سياحية متنوعة للزوار.
عوامل الفوز وتجارب الزوار
وأوضح مندور أن الجائزة جاءت بفضل الإدارة الفعالة للمواقع التراثية التي أوجدت تجارب سياحية متنوعة. وأشار إلى بنية تحتية متميزة تشمل مطارات قريبة، طرق آمنة واسعة وحديثة، ومراكز خدمة الزوار في المناطق الأثرية، إضافة إلى وجود قرى سياحية ترفيهية تدعم الوصول وتزيد من متعة الزيارة. وأكد أن توافر هذه العناصر معاً أسهم في سهولة الوصول إلى المواقع وارتقاء جودة الزيارة.
الترويج والتعاون الدولي
ذكر مندور أن المشاريع الترميم الضخمة وصيانة المواقع الأثرية وتطوير مسارات الزيارة والأسواق التراثية وتحسين الخدمات للسياح والترويج الرقمي ساهمت في تعزيز جاذبية الوجهة. وأشار إلى مشاركة مصر في المعارض العالمية كجزء من الجهود الترويجية، وهو ما أدى مباشرًة إلى هذا الإنجاز. وهذا التناغم بين الترميم والتطوير والترويج يعكس قوة الجهود المحلية في دعم السياحة التراثية.
التطورات الأثرية الحديثة
وفي سياق متصل، أشار إلى أن عام 2025 شهد قراراً برفع موقع بير أبو مينا من قائمة التراث المعرض للخطر. وذلك بعد معالجة مشكلة ارتفاع المياه الجوفية بالتعاون مع اليونسكو، حيث خُفض المنسوب وتم ترميمه على مدى سنوات. وأعاد ذلك الموقع بريقه كواحد من أقدم الأديرة الرهبانية في العالم، وهو يجذب المسيحيين من مختلف الدول. وتُعد هذه التطورات مثالاً لنجاعة جهود الترميم والترويج والتعاون الدولي في حفظ التراث.


