يعتمد النظام الغذائي الفرعوني على مبادئ صحية ومتوازنة وليس مجرد وسيلة لفقدان الوزن. يصف التقرير أن هذا النظام كان متكاملاً ويختلف بحسب الطبقة الاجتماعية، مع تركيز ظاهر على المكونات الطبيعية والكاملة. يؤكد أن الهدف الأساسي كان الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض بدلاً من تحسين المظهر. يوضح أن تنويع المكونات وتوازنها كان العامل الأساسي في حياة صحية خالية من الأمراض.
مكونات النظام الغذائي الفرعوني
كان يعتمد الفراعنة على الحبوب والخبز المصنوع من القمح والشعير كعنصر رئيسي في الوجبات. كما كان الخضار مثل الخس واللفت والفجل والخيار جزءاً أساسياً، إضافة إلى البقوليات كعدس والحمص. وتشمل القائمة الفاكهة مثل العنب والتمر والمان والتين، إضافة إلى الأسماك من النيل، مع وجود نسبة أقل من اللحوم للطبقات المختلفة وتكاليف المناسبات. كانوا يحبون التوابل في إعداد الطعام والتتبيلات مثل الكمون والشمر والكزبرة، واستخدموا زيت السمسم وزيوت أخرى في الطهي مع منتجات الألبان.
كان الفراعنة يركزون أيضاً على المكونات الكاملة لوجباتهم، فكان الثوم والبصل جزءاً أساسياً من معظم الأكلات لما لهما من خصائص مناعية. اعتمدوا على الخبز المصنوع من القمح والشعير إلى جانب الخضراوات والبقوليات والفواكه كعناصر رئيسية في النظام الغذائي. كما تشكل الأسماك من النيل مصدراً رئيسياً للبروتين مع وجود لحوم أقل من حيث التواتر والكمية لدى الطبقات الغنية، بينما كانت التوابل والدهون النباتية مثل زيت السمسم تلعب دوراً في النكهات والطهي. كما كان الاهتمام يشمل استخدام منتجات الألبان ضمن إطار غذائي يعتمد على الأطعمة الطبيعية والكاملة.
طرق الحفاظ على الوزن والتحلية الطبيعية
ولم يعتبروا السمنة مجرد صفة مظهرية بل خللاً في توازن الجسم، لذا ربطوا الوزن بالصحة العامة. اعتمدوا في مشروباتهم على خلطات تجمع بين عناصر غذائية مثل العسل مع الماء والخل وتجنبوا السكر الأبيض قدر الإمكان. اعتمدوا أيضاً على التحلية الطبيعية مثل التمر والعسل كبدائل للسكريات المصنّعة، بما يعزز النقاء الغذائي ويقلل من مخاطر الأمراض المزمنة.
كان اختيارهم للأطعمة يتم عبر تنويع الخضراوات والبقوليات والحبوب والفواكه والأسماك مع تقليل اللحوم، وهو ما يعزز التوازن الغذائي ويدعم الصحة العامة. اعتمدوا على التوابل والدهون الصحية كزيت السمسم لإضافة النكهة والفوائد. كان هذا النهج يركّز على مكونين أساسيين: الاعتماد على مكونات طبيعية كاملة وتجنب السكر المكرر، ما يجعل النظام الغذائي متكاملاً ومتوازناً عبر طبقات المجتمع.


