شاركت الدكتورة مايا مرسي في الاحتفالية التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع إحدى المؤسسات لتكريم مجموعة من الآباء الذين أثبتوا أن المسؤولية الحقيقية لا تضعف أمام المرض أو الصعاب، بل تزداد قوة بالحب والإيمان. عبرت الوزارة عن رسالة أن الأبوة تمثل روحًا تقود الأسرة في مواجهة التحديات وتزهر بالحب والصبر. أوضح المنظمون أن التكريم يهدف إلى إبراز أمثلة حية للمسؤولية والجهد الأسري في ظل المرض وتحديات الحياة. حضر الحفل عدد من قيادات وزارة التضامن الاجتماعي ومسؤولين من المؤسسات الشريكة للمناسبة.
قصة صابر سعيد ونموذجه
واجه صابر سعيد، معلمًا قضى عمره في تربية أبنائه، مرض السرطان وخضع لعمليات جراحية متعددة وخطط علاج كيماوي مؤلم. وواصل صابر سعيد التزامه تجاه أسرته مادام المرض يحاصر جسده، فاختار ألا يظهر أي نقص في الأبناء بل يغذيهم بثباته وحبه. وقف بجانبه زوجته سندًا قويًا يشاركه المسيرة ويخفف عنه آلام المرض. رأيا أن ثمرة جهدهما تتفتح عندما حققت الابنة الكبرى بكالوريوس الطب البشري وتلتها في التخصص ذاته، في حين واصل الابن الثالث مساره الصحي بحصوله على المعهد الفني الصحي ويكمل دراسته التكميلية.
تبقى قصة صابر سعيد من أسيوط شاهدًا حيًا على أن الأب القدوة ينتصر على الألم ويبني أجيال رغم الصعاب. تؤكد الرسالة أن الأبوة ليست جسدًا سليمًا فحسب بل روح قوية تزرع الأمل في قلوب الأبناء. يسير الأبناء في مسارات علمية ومهنية يعززها دعم الأسرة والتزام الوالدين. تظل هذه القصة رمزًا للقدوة والصلابة التي تلهم الأجيال القادمة.


