أعلنت الدكتورة داريا ديبروفا، أخصائية الغدد الصماء وخبيرة التغذية الروسية، أن فيتامين سي يؤدي دوراً رئيسياً في تحسين امتصاص الحديد في الجسم، مع التأكيد على أهمية تناول الأطعمة الغنية بالحديد مع مصادر هذا الفيتامين وفقاً لصحيفة Gazeta الروسية. ذكرت أن الحديد الهيمي الموجود في اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والعجل والضأن يمثل المصدر الأكثر فاعلية للحديد. وأوضحت أن المصادر النباتية الغنية بالحديد غير الهيمي، مثل البقوليات والحبوب الكاملة والخضراوات، تساهم أيضاً بشكل مهم في تلبية الاحتياجات اليومية. كما شددت على ضرورة مزامنة تناول هذه المصادر مع فيتامين C لزيادة الامتصاص، وتجنب المشروبات المحتوية على الكافيين قبل 45 دقيقة من الطعام أو بعده لأنها تعيق الامتصاص.

مصادر الحديد الهيمي وغير الهيمي

يتواجد الحديد الهيمي بشكل رئيسي في اللحوم بأنواعها مثل لحم البقر والعجل والضأن، إضافة إلى الكبد والقلب واللسان والمأكولات البحرية والدواجن والبيض، وهو المصدر الأكثر فاعلية للحديد وفقاً لصحيفة Gazeta الروسية. أما الحديد غير الهيمي فيوجد بشكل رئيسي في المصادر النباتية مثل العدس والفاصوليا والحمص والفول والبازلاء، إضافة إلى الحبوب الكاملة والخضروات مثل البروكلي والبنجر والسبانخ والكرنب. وتؤدي إضافة مصادر فيتامين C مع هذه الأطعمة إلى تحسين الامتصاص بشكل ملموس، وتساعد هذه المزجيات في تلبية الاحتياجات اليومية بشكل أفضل. وتؤكد الطبيبة أن الجمع بين هذين النوعين من الحديد والفيتامين يعزز سلامة التغذية ويقلل خطر نقص الحديد.

طرق تحسين الامتصاص

ولتفعيل عملية الامتصاص بشكل أفضل، أوصت الطبيبة بتناول مصادر الحديد مع فيتامين C مثل الحمضيات وعصير الليمون والفلفل الأحمر والبروكلي. ويجب تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين قبل 45 دقيقة من الطعام أو بعده لأنها تعيق الامتصاص. وتؤكد أن اتباع هذه الإرشادات يسهم في زيادة فاعلية الغذاء الغني بالحديد ويساعد في الوقاية من نقص الهيموجلوبين.

وأوضحت أن انخفاض مستوى الهيموجلوبين قد ينجم عن عوامل فسيولوجية مثل الدورة الشهرية أو الحمل، كما قد يكون نتيجة نظام غذائي غير متوازن أو أمراض. مشيرة إلى أن علاج نقص الحديد يتطلب معالجة السبب الأساسي واتباع تغذية مناسبة مع متابعة طبية. وتؤكد أن التوازن الغذائي قادر على تحسين مستويات الحديد والهيموجلوبين بشكل عام.

وأشارت أيضاً إلى أن أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة المزمن أو قرحة المعدة، وأمراض النساء مثل الأورام الليفية بطانة الرحم المهاجرة، واضطرابات الدم أو السرطان، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الهيموجلوبين تدريجياً. وتضيف أن تشخيص هذه الحالات وعلاجها يحددان الأسلوب الأنسب لاستعادة مستويات الهيموجلوبين مع مراعاة الحالات الصحية الأخرى للمريض. وتؤكد الحاجة إلى رعاية طبية متخصصة للتحكم في الأسباب الأساسية والوقاية من المضاعفات المرتبطة بفقر الدم.

شاركها.
اترك تعليقاً