تشير تقارير إلى أن رائحة الفم الكريهة ليست دائماً نتيجة الإهمال في النظافة أو تناول أطعمة ذات رائحة قوية، بل قد تخفي وراءها مشكلة صحية في الأنف أو الحلق. وفقاً لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تشير دراسات استقصائية إلى أن واحداً من كل أربعة بالغين يعاني من رائحة الفم الكريهة في مرحلة ما من حياته. ويؤكد الخبراء أن الحفاظ على نظافة الفم وشرب كميات كافية من الماء والإقلاع عن التدخين وعلاج المشكلات الصحية في الأنف أو الجهاز الهضمي هي حلول فعالة في معظم الحالات. لكن يحذر الأطباء من أن رائحة الفم أحياناً تكون إشارة تحذيرية من وجود خلل داخلي يستدعي التدخل الطبي.
التنقيط الأنفي الخلفي
يؤكد الأطباء أن الأنف والجيوب الأنفية والحلق تعمل كوحدة متكاملة، وأي اضطراب في أحدها ينعكس مباشرة على رائحة الفم. عندما يصاب الشخص بالتهاب الجيوب الأنفية، يتجمع المخاط ويتسرب إلى أسفل الحلق في ظاهرة تعرف بالتنقيط الأنفي الخلفي. يشكل المخاط الكثيف بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة. لذلك يلاحظ الكثيرون أن رائحة الفم تزداد سوءاً خلال نزلات البرد أو نوبات الحساسية الموسمية.
عندما تصبح الحالة مزمنة
قد تستمر الحالة وتبقى أعراض التهاب الجيوب الأنفية لأسابيع أو شهور حتى بعد اختفاء الأعراض الأخرى، وهذا يعرف بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن. يصيب نحو عشرة في المئة من البالغين بهذا النوع من الالتهاب. وتنتج أسبابه عن عدوى فيروسية طويلة الأمد أو التهاب مزمن في بطانة الجيوب. وتتنوع الأسباب بين الحساسية الموسمية وحساسية الغبار والزوائد الأنفية وانحراف الحاجز الأنفي الذي يعوق تصريف المخاط بشكل طبيعي.


