يؤكد الدكتور سودير كومار، أخصائي الأعصاب، أن فقدان ساعة نوم واحدة قد يستغرق استعادتها أربعة أيام، وهو دليل على خطورة تراكم نقص النوم المزمن. وفقاً لتقرير نشرته قناة NDTV، يؤثر نقص النوم في اليقظة والتركيز واتخاذ القرار خلال الحياة اليومية. يرى أن الاستمرار في ضغوط العمل والظروف الحياتية يمكن أن يفرض نمطاً نومياً يتسم بالسهر المتكرر وتداعيات سلبية على الصحة إذا لم يتم التعامل معه.
تؤثر قلة النوم على وظائف الدماغ وتقلل القدرة على التركيز واتخاذ القرار، مما ينعكس سلباً على الأداء اليومي. كما تؤدي إلى صعوبات في الذاكرة وتداعيات في الانتباه خلال المهام الروتينية. ومع استمرار نقص النوم، ترتفع المخاطر الصحية المرتبطة بالقلب والالتهابات وتغيرات في نسب الدهون بالدم.
يُظهر البحث أيضاً أن النوم القليل يضعف جهاز المناعة، حيث يقل نشاط إنتاج الأجسام المضادة وتقل قدرة الجسم على مقاومة العدوى. كما يترتب على اختلال الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع أثرٌ في زيادة الشهية واحتمال زيادة الوزن، وتكون مقاومة الإنسولين أعلى لدى من ينامون ساعات قليلة. وتتصاعد الأضرار مع استمرار عدم الانتظام في أوقات النوم.
وأشار الدكتور كومار إلى أن السهر المستمر وعدم الانتظام في مواعيد النوم يشكلان ما يُعرف بـ”دين النوم” الذي يتراكم مع الوقت ويضاعف الأثر الضار على الصحة الذهنية والجسدية. كما يوصي بأن يحصل البالغون على 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، وأن يلتزموا بروتيناً ثابتاً للنوم، ويقللوا من استخدام الشاشات قبل النوم، ويهيئوا بيئة نوم هادئة ومظلمة لتعزيز النوم الجيد.


