يؤكّد الأطباء المختصون أن سرطان الفم غالباً ما لا يظهر أعراضاً واضحة في مراحله الأولى. وتبيّن أن الكشف المبكر يرفع معدلات النجاة بأكثر من 50%. ويشيرون إلى أن طبيب الأسنان يمكنه ملاحظة تغيّرات طفيفة في أنسجة الفم خلال الفحوص الدورية. وتبرز الرسالة أن عادات يومية بسيطة مثل إهمال تنظيف الأسنان أو عدم استخدام مرطب شفاه واقٍ من الشمس قد تزيد من الخطر.

عوامل الخطر الأساسية

يذكر الخبراء أن التدخين ومضغ التبغ يمثلان السبب الرئيس للإصابة بسرطان الفم. وتوضح خبيرة التغذية أن المواد المسرطنة الموجودة في التبغ تدمر خلايا الفم والحلق، ما يجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بست مرات مقارنة بغير المدخنين. كما يشار إلى أن نحو ثلث حالات سرطان الفم عالمياً ترتبط باستخدام التبغ غير المدخّن. والجانب الإيجابي أن الإقلاع عن التدخين يخفض الخطر تدريجياً، إذ تتراجع الاحتمالات إلى النصف بعد خمس سنوات وتصبح مقاربة لغير المدخنين بعد عشر سنوات.

أثر استهلاك الكحول

ويحذر الخبراء من أن تناول الكحول بشكل منتظم يزيد خطر سرطان الفم بنسبة تصل إلى 40%، حتى مع كأس واحد يوميًا. أما من يفرطون في الشرب، فقد يرتفع الخطر ثمانية أضعاف مقارنة بغير الشاربين. كما أن المزج بين التدخين والكحول يشكل مزيجاً خطيراً؛ تشير الجمعية الأمريكية للسرطان إلى أن الاحتمال قد يصل إلى ثلاثين ضعفاً عند الجمع بين العادتين.

الوقاية والفحص المبكر

يشدد أطباء الأسنان على أن الفحوص الدورية والتنظيف مرتين سنوياً لا تحافظ فقط على صحة الفم بل تساهم أيضاً في الكشف المبكر عن أي تغيّرات قد تشير إلى وجود سرطان.

كما تُؤكد الحاجة إلى حماية الشفاه من الشمس، لذا يُنصح باستخدام مرطب شفاه يحتوي على واقٍ شمسي (SPF) عند الخروج نهاراً، وخاصة في الطقس الحار أو المشمس.

يجب أن تكون هذه الإجراءات جزءاً من روتين صحي لمنع العوامل التي قد تزيد الخطر.

شاركها.
اترك تعليقاً