تعلن هيئة الأرصاد الجوية في القاهرة عن توقعات بسقوط أمطار متفاوتة الشدة على بعض المناطق خلال الفترة المقبلة، مع انخفاض تدريجي في درجات الحرارة ونشاط متوقع للرياح. وتشير التوقعات إلى تقلبات جوية مع هبوب رياح نشطة وتراجع تدريجي في الحرارة. ومع هذه الظروف، تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والفيروسات التنفسيـة التي تنتشر في الأجواء الباردة والرطبة. لذلك تركز الجهات الصحية على إجراءات حماية صحية مناسبة للطقس المتقلب وتأثيره على الصحة العامة.

حافظ على دفء جسمك

أوصت الدكتورة نهلة عبدالوهاب بارتداء ملابس قطنية متعددة الطبقات للحفاظ على الحرارة والسماح بمرور الهواء. كما أكدت ضرورة تدفئة الأطراف لأنها تتأثر بانخفاض الحرارة أولاً. وشددت على تجنّب الانتقال المفاجئ بين الدفء والبرد لأن ذلك قد يضعف المناعة ويهيّج الجهاز التنفسي. ومن جهة أخرى، أشار الدكتور مجدي بدران إلى أهمية تجنّب البلل بعد الأمطار، فحين تبتل الملابس قد يزداد الرطوبة ويؤدي ذلك إلى التهابات محتملة، لذا يجب تغيير الملابس فوراً إذا لامستها المياه.

كما نصحت الدكتورة نهلة عبدالوهاب بتجفيف الشعر جيداً قبل الخروج من المنزل، خاصة للأطفال وكبار السن. وأكد الدكتور مجدي بدران أن الأمطار قد تحمل تراباً وملوثات فيروسية، لذا يُنصح بتبديل الملابس إذا كانت مبللة وتجنب الرطوبة الزائدة. وبذلك تزداد حماية الجهاز التنفسي من تأثيرات الطقس وتقليل مخاطر العدوى خلال الأيام القليلة المقبلة.

تعزيز المناعة بالغذاء

أوضحت الدكتورة نهلة عبدالوهاب أن الحفاظ على المناعة يعتمد على تناول أطعمة غنية بفيتامين C مثل البرتقال والكيوي والجوافة. كما أشارت إلى أهمية إضافة ملعقة من العسل الطبيعي يومياً إلى النظام الغذائي واستخدامه في المشروبات اليومية. ونَوَّهت إلى ضرورة تجنّب السكريات والأطعمة الدسمة التي قد تضعف المناعة وتُضعف القدرة على مقاومة العدوى. وشددت أيضاً على تهوية المنزل بشكل منتظم، حتى في الطقس البارد، من خلال فتح النوافذ لفترات قصيرة لتجديد الهواء وتقليل انتشار الفيروسات داخل الأماكن المغلقة.

إجراءات صحية يومية

وتتضمن الإجراءات الصحية اليومية اتباع خطوات الصحة التالية التي أوصى بها الخبراء: 1- غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل مع التأكيد على أن هذه المدة كافية لإزالة الجراثيم؛ 2- استخدام معقم اليدين عند التواجد في الأماكن العامة؛ 3- تجنب لمس الوجه أو الأنف أو الفم قبل غسل اليدين؛ 4- عدم التهاون بإشارات الأعراض كارتفاع الحرارة أو الكحة. كما يؤكد الخبراء على أهمية النوم الكافي، فقلة النوم تضعف المناعة وتزيد مخاطر العدوى، لذا يجب الحصول على 7–8 ساعات يومياً. كما تُشدد التوصيات على تهوية المنزل بشكل منتظم حتى في الجو البارد لتجديد الهواء وتقليل مخاطر الإصابة بالفيروسات داخل الأماكن المغلقة.

عند ظهور الأعراض

إذا ظهرت لديك أعراض مثل ارتفاع الحرارة أو الكحة أو ألم الحلق، فيفضل الراحة وتجنب الاختلاط خلال الفترة الأولى. وإذا استمرت الأعراض أو ساءت، يجب استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كانت نزلة برد موسمية أم عدوى فيروسية مستمرة. ينبغي متابعة الأعراض والالتزام بتوجيهات الطبيب عند الحاجة.

شاركها.
اترك تعليقاً