ظاهرة اللون الوردي في بحيرة هيلير

توجد بحيرة هيلير في جزيرة ميد بولاية أستراليا الغربية وتشتهر بلونها الوردي الزاهي الذي يجذب الزوار والمصورين من مختلف أنحاء العالم وتعرف أيضًا ببحيرة الورود.

وحتى عند أخذ عينات من المياه وتخزينها في زجاجات، يظل اللون ورديًا، وهذا ما أثار فضول العلماء. ووفقًا لمجلة Scientific American، يعود اللون إلى تفاعل طبيعي بين كائنات دقيقة مثل Dunaliella salina والبكتيريا الملونة المنتجة لصبغات الكاروتينويد، إضافة إلى التركيز العالي للملح في المياه، خاصة في فصل الصيف.

تتغير كثافة اللون وفق المواسم، فالطقس والضوء يؤثران على نمو الطحالب والبكتيريا مما يجعل اللون يزداد وضوحًا في أوقات معينة.

تتميز البحيرة بملوحـتها العالية التي تمنع السباحة فيها أو استخدامها للشرب، لكنها تشكل بيئة فريدة للكائنات الدقيقة القادرة على التكيف مع الظروف القاسية.

وأصبحت البحيرة علامة سياحية، حيث يتوافد المئات من الزوار سنويًا لالتقاط الصور والاستمتاع بالمشهد، كما يجلب انعكاس اللون الوردي اهتمام الفنانين والمصورين.

لا يزال الغموض يحيط بالبحيرة، مع محاولات العلماء فهم التغيرات الموسمية في اللون وتأثير العوامل المناخية مثل الحرارة ومستوى الضوء على كثافة الطحالب والبكتيريا التي تمنح البحيرة هذا المظهر الفريد.

شاركها.
اترك تعليقاً