أعلنت وزارة الصحة اليوم في بيان رسمي أن سرطان الأمعاء صار من أكثر أنواع السرطان انتشارًا في السنوات الأخيرة، وهو يصيب الرجال والنساء على حد سواء. أشارت الوزارة إلى أن واقع الإصابات يزداد بشكل ملحوظ، ما يجعل الوعي بالعوامل المؤثرة أمرا ضروريا. شددت على أن بعض العادات اليومية البسيطة قد تكون السبب الرئيسي وراء الإصابة دون وعي، وفقًا لمصدر صحي موثوق. أكدت الوزارة أن التوعية بسبل الوقاية يمكن أن تساهم في خفض المخاطر عند المجتمع.

عوامل الخطر ونمط الحياة

الإفراط في التدخين

الإفراط في التدخين يزيد من احتمال تكوّن خلايا سرطانية في الأمعاء الغليظة نتيجة تراكم السموم التي تصل إلى الجهاز الهضمي مع كل سيجارة. تؤكد الدراسات أن تعرض الجهاز الهضمي لهذه المواد يؤثر في بطانة الأمعاء ويخلق بيئة مناسبة لحدوث تغيرات خلوية. لذا يُنصح بالإقلاع عن التدخين كخطوة أساسية للوقاية من سرطان الأمعاء. وتُشير النتائج إلى أن تقليل التدخين يساهم في تقليل المخاطر المرتبطة به.

تناول اللحوم المصنعة والمقلية باستمرار

الإكثار من تناول النقانق، والبرجر، واللحوم المحفوظة يزيد خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسب تصل إلى نحو 30% وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية بسبب المواد الحافظة والدهون المشبعة. كما أن القلي المستمر يضيف طبقة من الدهون المشبعة والمركبات الضارة الناتجة عن التسخين العالي. لذلك يُنصح بتقليل استهلاك اللحوم المصنعة وتفضيل خيارات أكثر صحة من مصادر البروتين. تولي الجهات الصحية توجيهات حول حفظ سلامة الجهاز الهضمي وتقديم توصيات للوقاية من السرطان.

قلة تناول الألياف

النظام الغذائي الفقير بالألياف من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة يبطئ حركة الأمعاء ويؤدي إلى تراكم السموم في الجهاز الهضمي. هذا الخلل في الحركة الواقع يؤهب لتكون بيئة مناسبة لنمو الخلايا السرطانية في القولون. لذا توصي الجهات الصحية بزيادة استهلاك الألياف بشكل يومي عبر مصادر طبيعية مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة. كما أن ذلك يدعم الصحة العامة ويقلل مخاطر أمراض أخرى.

قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة

النمط الحياتي الخامل يقلل من تدفق الدم ويؤثر في عمل الجهاز الهضمي، مما يزيد احتمال الإصابة. الجلوس لساعات طويلة يؤثر سلباً في سرعة مرور الفضلات ويفاقم مخاطر الالتهابات والخلل الأيضي. بناءً عليه، تشدد النصائح الصحية على ممارسة الرياضة بانتظام والحرص على فترات حركة خلال اليوم. هذه الإجراءات تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وتحسين الصحة العامة.

أعراض مبكرة لا يجب تجاهلها

تغير نمط الإخراج بما في ذلك الإسهال أو الإمساك المستمر يمكن أن يكون علامة مبكرة. وجود دم في البراز أو ألم مستمر بالبطن من العلامات التي تستدعي متابعة طبية. فقدان وزن غير مبرر وشعور دائم بالإرهاق من العلامات التي ينبغي أخذها على محمل الجد والاتصال بالطبيب عند ظهورها. الكشف المبكر وتحويل الحالات إلى طبيب مختص يساعد في التدخل العلاجي المبكر وزيادة فرص العلاج الناجح.

نصائح طبية مهمة

لخفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ينصح الأطباء بإيقاف التدخين وتبني نظام غذائي متوازن غني بالألياف وممارسة الرياضة بانتظام. كما توصي الإرشادات بإجراء فحوصات دورية بعد سن الأربعين للحد من المخاطر وللكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية. وتؤكد الجهات الصحية أن الكشف المبكر يساعد في تحسين فرص العلاج ويقلل من المضاعفات. الالتزام بأسلوب حياة صحي مع متابعة طبيّة يساهم في تقليل احتمالات الإصابة وتحسين جودة الحياة.

شاركها.
اترك تعليقاً