تجسد لبنان قرب المسافة بين البحر والجبال سحرًا يجعل بإمكان المرء أن يسبح صباحًا ويتزلج ظهرًا، فالتجاور بين الساحل والسفوح يفتح أبواب عطلة تجمع بين متع البحر ونشاطات المرتفعات في يوم واحد.
يمتد الساحل اللبناني نحو نحو 200 كيلومتر، وتتنوع شواطئه بين صخرية ورملية، فتصبح الأرض مكانًا يلتقي فيه اللبنانيون والسياح من أرجاء العالم. وتنتشر المساحات الخضراء والزرقاء بين البحر والجبال، فتتشكل عناوين سياحية معروفة وتؤمن للزوار فرصًا للسباحة والتزلج على الماء، إضافة إلى مطاعم ومقاهٍ تقدم أطباق بحرية طازجة.
شاطئ صور: محمية طبيعية وبحر من الرمل
يجتذب شاطئ مدينة صور الجنوبية زوار من مختلف المناطق، وهو من أبرز الشواطئ الرملية في لبنان، كما احتل المركز الرابع ضمن أجمل الشواطئ في منطقته. يعتبر الشاطئ محمية طبيعية منذ 1998 وتبلغ مساحتها نحو 380 هكتارًا، مقسمة إلى أقسام السياحة والحماية والزراعة والآثار. يمكن للزائرين أن يحضروا طعامهم وينظموا حفلة شواء سمك على الطريق، كما توجد مطاعم مثل «ريست هاوس صور» و«لو فينيسيان» و«سيسيليا» وغيرها، تقدم أشهى المأكولات البحرية الطازجة والمتبلات وثمار البحر.
عمشيت: شمس لا تغيب
تقع عمشيت على الساحل الشمالي وتُعد امتدادًا لشاطئ جونية من الجنوب وشكا والهري وطرابلس من الشمال. فهو من أجمل أنظف الشواطئ السياحية في لبنان، ما يجعله وجهة بارزة للإستجمام والرياضات البحرية. طبيعتها الصخرية تتيح صيد السمك واكتشاف ثمار بحرية كروية الشكل تشتهر بقيمتها الغذائية العالية. يبلغ طول الشاطئ اللبناني نحو 200 كلم، وتصل أيامه المشمسة إلى نحو 300 يوم في السنة، ما يعزّز جاذبيته صيفًا. وللمكان مكانة خاصة في الحفاظ على البيئة والإدارة الجيدة، مع وجود مقاهٍ ومطاعم مثل «بابل البحر» و«كازينو مهنا» و«شي رشيد».
شاطئ أنفة: سانتوريني لبنان
شاطئ أنفة مشهور بمياهه النظيفة وبيوته البيضاء والزرقة التي تذكّر بساحل يوناني، وتلقّب البلدة بـ«أنفوريني» لبنان تيمناً بساحل سانتوريني. يفضّل رواد السباحة والاستجمام شاطئ «فوق الريح» لممارسة الرياضات البحرية والأنشطة الترفيهية، وهو يضم منتجعات سياحية ومقاهي ومطاعم مطلة على البحر، إضافة إلى ملاحات قديمة تعكس تاريخ المنطقة في استخراج الملح.
جونية: منظر البحر والجبل والمدينة
يتمتع شاطئ جونية بخاصية فريدة تجمع البحر مع الجبل والعمارة، وهو قريب من العاصمة وتبعد عنه مسافة نحو 20 كلم، ما يسهّل الوصول إليه. يتوفر في المنطقة النظافة والتنظيم وفنادق جيدة وشبكة نقل، إلى جانب تلفريك جونية. تنتشر حوله مجمعات سياحية كثيرة مثل «Holiday Beach» و«الرمال» و«بورتالونا» وغيرها، لتمنح الزوار أجواء هادئة ومتناغمة مع الطبيعة.