تكشف نتائج دراسة حديثة أن الاعتماد المستمر على الميلاتونين كعلاج للنوم ليس أمرًا بسيطًا كما يظن البعض. وتشير إلى أن الحاجة المتكررة لهذا المكمل قد تكشف عن وجود مشكلة قلبية خفية. وتذكر الدراسة أن الاعتماد المتواصل قد يعكس اضطرابات فسيولوجية تحتاج إلى فحص أعمق. وتؤكد ضرورة التقييم الطبي قبل الاعتماد الطويل على مكملات النوم.

يعرف الميلاتونين بأنه هرمون طبيعي يفرز في الجسم لتنظيم دورة النوم واليقظة، وتباع مكملاته على نطاق واسع للمساعدة في الأرق. لكن باحثين أمريكيين من جامعة نيويورك داونستيت أوضحوا أن الاعتماد المستمر على هذه المكملات قد يكون علامة على قصور القلب أو مشاكل قلبية كامنة. وبذلك يصبح من المهم اعتبار المكمل كإشارة إنذار وليس حلاً دائمًا للنوم. وتبرز هذه النتائج الحاجة إلى ربط مشاكل النوم بفحص القلب والدورة الدموية عند تكرر الأرق.

دلالات التحذير من الأرق والضغط والالتهابات

قال الدكتور إكينيديليكوكو نادي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الأرق المزمن قد يرفع ضغط الدم ويزيد الالتهابات وهرمونات التوتر، وهذا يؤثر سلبًا على صحة القلب على المدى الطويل. وأشار إلى أن الحاجة المتكررة لتناول مكملات الميلاتونين قد تكون مؤشرًا على اضطرابات فسيولوجية أعمق مرتبطة بعمل القلب. وبهذا تبرز أهمية فحص القلب والدورة الدموية عندما يستمر الأرق رغم استخدام مكملات النوم.

نصائح الخبراء ونمط الحياة

ينصح الأطباء بعدم تناول مكملات الميلاتونين لفترات طويلة دون استشارة الطبيب، والبحث عن الأسباب الجذرية لمشكلات النوم مثل التوتر أو اضطراب الغدة الدرقية. كما يؤكدون على أهمية تبني نمط حياة صحي ونوم منتظم، وتقليل الكافيين والسكريات، لدعم جودة النوم وصحة القلب معًا. وينصح أيضًا بمراقبة أعراض مستمرة والتوجه إلى الطبيب إذا استمر الأرق لفترات طويلة.

شاركها.
اترك تعليقاً