النظام الغذائي كمسبب رئيسي

توضح الجهات الصحية أن النظام الغذائي يلعب دوراً رئيسياً في الإمساك عند الأطفال. غالباً ما يكون النظام الغذائي لدى الأطفال غنيًا بالأطعمة المصنعة ومنتجات الألبان والحلويات، مع قلة الألياف من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات. كما أن قلة شرب الماء تسهم في تصلّب البراز وجعله أكثر صعوبة في المرور. وحتى التغييرات في النظام الغذائي مثل الانتقال من الرضاعة إلى حليب البقر أو إدخال أطعمة جديدة يمكن أن يغيّر طبيعة الإخراج.

حبس البراز لدى الأطفال

يلاحظ أن بعض الأطفال يفضلون اللعب على الذهاب إلى الحمام. يؤدي الخوف من الحمام أو الإحراج خاصة في الأماكن العامة إلى امتناعهم عن التبرز. قد يظهر رفض التدريب على استخدام المرحاض كإشارة لهذا الامتناع. نتيجة ذلك يتجمّع البراز في الأمعاء وتزداد صلابته، ما يجعل الإخراج أكثر صعوبة وألمًا.

الخوف من الألم أثناء الإخراج

يواجه بعض الأطفال خوفاً من التبرز بسبب ألم سابق خلال حركة الأمعاء. هذا الخوف يخلق حلقة مفرغة تتكدس فيها كتلة البراز وتزداد صلابته، مما يجعل الإخراج أكثر ألماً. وبمرور الوقت قد يتجنب الطفل استخدام الحمام ويزداد الوضع سوءاً. تشير التجربة إلى أن معالجة الألم المصاحب للإخراج يمكن أن يساعد في كسر هذه الحلقة.

تغيير الروتين اليومي

يمكن أن يؤدي السفر أو الابتعاد عن الروتين المعتاد إلى تردد الطفل في استخدام الحمام. يؤدي ذلك إلى تأخر في الإخراج وتزايد الإمساك. عند العودة إلى الروتين، قد يحتاج الطفل إلى وقت لاستعادة الإخراج الطبيعي.

قلة النشاط البدني وتأثيرها

يساعد النشاط البدني في تحفيز حركة الأمعاء وضبط الإخراج. عندما تقل الحركة لا تتحرك الأمعاء بالشكل الكافي فتزداد صلابة البراز. تحث الأسرة على تشجيع اللعب النشط اليومي وتجنب الجلوس الطويل. الممارسة المنتظمة للنشاط البدني تسهم في تقليل احتمالية الإصابة بالإمساك.

المرض وتأثيره على الإخراج

قد تؤثر العدوى أو مرض آخر في شهية الطفل وتوازن نظامه الغذائي. يؤدي ذلك إلى تغيّر في نوعية الأطعمة والسوائل المقدمة، وهو ما ينعكس في الإخراج. يمكن أن يسبب المرض تغيراً مؤقتاً في الشهية أو النمط الغذائي. ينبغي الحفاظ على ترطيب الجسم وتقديم وجبات خفيفة ومتوازنة أثناء فترة المرض.

الأدوية كعامل مساهم

قد تسهم بعض الأدوية والمكملات في الإمساك، مثل مكملات الحديد بجرعات عالية أو المسكنات القوية. مع ذلك، تكون الكميات الصغيرة من الحديد في بعض أنواع حليب الأطفال الصناعي غالباً غير مسببة للإمساك. يجب استشارة الطبيب قبل تعديل الجرعات أو بدء أدوية جديدة. تُستخدم الأدوية دائماً وفق توجيهات طبية لضبط الأعراض وتجنب المضاعفات.

الحالات الجسدية النادرة

في حالات نادرة قد يرجع الإمساك المستمر إلى مشكلة تشريحية في الأمعاء أو الشرج أو المستقيم. كما قد تُظهره حالات مثل الشلل الدماغي واضطرابات الجهاز العصبي في تأثيرها على الإخراج. يتطلب الأمر تقييماً طبياً شاملاً لتحديد السبب وخطة العلاج المناسبة.

شاركها.
اترك تعليقاً