القيمة الغذائية للقرع

تظهر القرع قيمته الغذائية الواضحة خلال موسم الشتاء، وتتحول ثماره إلى رمز موسمي في البيوت والمطابخ. يغني لب القرع البوتاسيوم، وهو عنصر يساعد في توازن ضغط الدم وتنظيم نبضات القلب. كما يحتوي القرع على ألياف تدعم حركة الجهاز الهضمي وتزيد الشعور بالشبع، ما يجعله خيارًا ذكيًا في النظام الغذائي الهادِف لضبط الوزن وتحسين الهضم.

فيتامينات تحارب الشيخوخة وتدعم المناعة

يتميز القرع بغناه بالفيتامينين A وC، وهما عنصران أساسيان لتعزيز المناعة وتقوية البشرة. فيتامين A الناتج عن تحوّل البيتاكاروتين يساهم في حماية النظر وتحسين صحة الجلد، بينما يعمل فيتامين C على دعم امتصاص الحديد وتنشيط إنتاج الكولاجين. وتعمل هاتان المادتان كمضادات أكسدة قوية، فتقللان من أضرار الجذور الحرة المرتبطة بتقدم العمر.

القرع ومقاومة الالتهابات

تُظهر القرع مركبات نباتية مضادة للالتهاب تساهم في تخفيف الالتهاب المزمن المرتبط بأمراض مثل القلب والسكري وأنواع أخرى من الأمراض. البيتاكاروتين الموجود فيه يساهم في دعم مقاومة الجسم للالتهاب، مما يجعل الاستخدام اليومي له قيمة خصوصاً في فترات الإجهاد وضعف المناعة. بالإضافة إلى ذلك، يضيف وجود مضادات الأكسدة إلى خواص القرع الوقائية.

القلب والصحة الشاملة

يساهم تناول القرع، إلى جانب الأطعمة الغنية بالألياف والبوتاسيوم، في خفض مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. كما أن مضادات الأكسدة الموجودة فيه تدعم صحة الشرايين وتمنع تأكسد الكوليسترول وتصلبه. إضافة إلى ذلك، وجود الكاروتينات مثل اللوتين والزياكسانثين يدعم صحة العين ويحمي من تدهور الشبكية مع التقدم في العمر. كما تقدم فيتامينات E الموجودة في لب القرع دعمًا لتجديد الخلايا ومنح البشرة مظهرًا صحيًا ومضيئًا.

طرق عملية للاستفادة من القرع

يمكن عدّة طرق للاستفادة من القرع، فهو صالح للطهو أو التحمير أو إعداد حساء دافئ في الشتاء، كما يُمكن إدخاله في المعجنات والعصائر كخيار غذائي غني. وتحتوي بذور القرع على الحديد والزنك والبروتين، ما يجعلها وجبة خفيفة مفيدة بين الوجبات. ويُفضَّل اختيار قرع من الحجم الصغير المعروف بـ”قرع الفطائر” لطيبته وسهولته في التحضير، كما يَنصح بطهيه بدلًا من تناوله نيئًا لتقليل مخاطر العدوى البكتيرية وتحسين قوامه ونكهته.

شاركها.
اترك تعليقاً