تعريف هشاشة العظام
تعرّف هشاشة العظام بأنها مرض يفقد فيه الجسم العظم بسرعة تفوق قدرته على تعويضه، وهذا الفقد يؤدي إلى ضعف العظام وهشاشتها مع سهولة التعرض للكسور. وتظهر نتائج الفقد التدريجي للكتلة العظمية على مستوى العظام بشكل أوضح مع التقدم في العمر. لا ينتج عن هذا المرض عادة ألم مبكر، وإن أصبح يظهر مع مرور الوقت من خلال الكسور أو تغيرات القامة. وتكثر الكسور في مناطق الورك والمعصم والعمود الفقري وتحدث حتى مع نشاط بسيط كالصعود إلى السلالم أو رفع شيء ثقيل.
الأعراض والعلامات
تظهر هشاشة العظام في المراحل المبكرة غالبًا بلا أعراض واضحة. تتزايد الأعراض عند تقدم فقدان الكتلة العظمية وتظهر آلام الظهر الناتجة عن كسور أو انهيار في فقرات العمود الفقري. كما يمكن ملاحظة تقوّس في الظهر أو انخفاض في الطول نتيجة فقدان العظم، وهو أمر شائع مع مرور السنوات. وتبقى الكسور أول علامة يمكن أن تشير إلى وجود المرض وتحدث غالباً في الورك والمعصم والعمود الفقري وتحدث أحيانًا دون سقوط أو إصابة واضحة.
الأسباب وعوامل الخطر
تؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين إلى فقدان العظم مع التقدم في العمر، وخاصة بعد سن اليأس. كما يتأثر بناء العظام منذ الطفولة بسوء التغذية ونقص الكالسيوم وفيتامين د وقلة النشاط البدني، ما يقلل من كتلة العظام لاحقًا. إضافة إلى ذلك، تزداد المخاطر إذا كانت العظام لم تنمو بقوة في مراحل مبكرة من الحياة نتيجة أمراض أو مشاكل صحية مزمنة. كما أن وجود تاريخ عائلي للمرض أو بنية جسم نحيفة يزيد من احتمال الإصابة.
العلاج والوقاية
يتم علاج هشاشة العظام عبر أدوية تقلل فقدان العظم أو تعزز بنائه، مثل مضادات امتصاص العظم (البيسفوسفونات) ومنظمات مستقبلات الإستروجين (SERMs)، وتُقدم أدوية على شكل أقراص أو حقن حسب الحالة. كما يُنصح بزيادة تناول الكالسيوم وفيتامين د مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على كتلة العظام وقوتها. ويُفضل استشارة الطبيب لتحديد الخطة العلاجية الملائمة والجرعة المناسبة مع متابعة منتظمة لضبط العلاج بناءً على الاستجابة والآثار الجانبية.


