يشرح الباحثون في علم النفس أن الدوبامين مادة كيميائية مسؤولة عن الشعور بالسعادة والتحفيز في الدماغ، وتُعد المحفز الأساسي لسلوكيات المكافأة. عندما يستمتع الإنسان بنشاط ما، يرتفع إفراز الدوبامين، مثل الإعجاب على الهاتف أو تناول الحلوى. مع استفحال التشتت الرقمي وتلقي الإشعارات المستمر، يدفع الدماغ لجرعات متكررة من الدوبامين فتتكرر الرغبة في تكرار ذلك السلوك يوميًا. هذه الاندفاعات قد تبدو غير ضارة لكنها تعزز اعتماد الدماغ على المكافأة السريعة وتقلل من الشعور بالمتعة من الأنشطة الأكثر هدوءًا.

التخلص من إدمان الدوبامين

تشير أخصائية علم النفس إلى أن الاعتماد المستمر على جرعات المتعة السريعة يحرم الدماغ من القدرة على العثور على السعادة في الأنشطة الطويلة والمعنى. لا يتعلق الأمر بالتخلص من الدوبامين نهائياً، بل بأخذ قسط من الراحة من التحفيز المفرط لإعادة ضبط نظام المكافأة في الدماغ. توضح أخصائية علم النفس أن فترة الامتناع عن بعض الأنشطة التي تمنح إشباعاً فورياً، مثل الاستخدام المفرط لوسائل التواصل والتسوق عبر الإنترنت وتناول الأطعمة غير الصحية وبعض أنواع الترفيه الصاخب، تشكل خطوة نحو وعي أكبر بالعادات وتخفف من الاعتماد. تؤكد هذه الفترة بأنها فترة راحة ذاتية تساعد الفرد على العودة إلى أنشطة ذات مردود بعيد المدى كالمطالعة والتأمل والرياضة وقضاء الوقت في الطبيعة.

فوائد تقليل الإدمان

يؤدي تقليل الاعتماد على الدوبامين إلى تحسين التركيز والإنتاجية من خلال تخفيف الإلهاء الناتج عن التنبيهات الرقمية. كما يسهم في تحسين التحكم بالمشاعر واستعادة توازن المزاج والاستقرار العاطفي. وتدعم الممارسات الواعية مثل القراءة والتأمل والرياضة وقضاء الوقت في الطبيعة استعادة الرضا من الأنشطة الطويلة الأمد.

شاركها.
اترك تعليقاً