تقدم هذه المقالة مجموعة من المشروبات الدافئة التي تساعد على تخفيف احتقان الحلق وتقوية المناعة خلال نزلات البرد، دون الحاجة إلى أدوية. وتستند إلى معلومات صحية موثوقة وتبرز دور التغذية الطبيعية في دعم الجسم. وتؤكد النتائج المتداولة أن تناولها بانتظام يساهم في تهدئة الحلق وتخفيف الاحتقان.

الماء الدافئ بالعسل

أظهرت إحدى الدراسات أن الماء الدافئ المحلى بعسل النحل من العلاجات المنزلية الفعالة لاحتقان الحلق، ويرجع السبب إلى احتوائه على مضادات الأكسدة التي تعمل على تخفيف الالتهاب. كما أن العسل يضيف خصائص مضادة للبكتيريا، مما يساهم في تعزيز الاستجابة المناعية وتخفيف الأعراض مع الاستمرار على الاستخدام. وتُشير النتائج إلى أن الدافئ يُسهّل ابتلاع الماء ويمنح الحلق راحة مؤقتة.

لتحضيره، أضف ملعقة كبيرة من عسل النحل إلى كوب من الماء الدافئ، وحرّك حتى يذوب تمامًا. للحصول على أفضل النتائج، يُنصح بتناوله مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا طوال اليوم، وبشكل منتظم خلال فترات الاحتقان. يمكن تكرار الاستخدام مع مراعاة عدم الإفراط في استهلاك العسل لتفادي السعرات الزائدة.

شاي البابونج

يُعد شاي البابونج من المشروبات المفيدة لتخفيف أعراض نزلات البرد والالتهابات، ويتميز باحتوائه العالي من مضادات الأكسدة التي تقوي المناعة وتساهم في تهدئة الحلق. كما تُساهم خصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات في تعزيز قدرة الجسم على مكافحة العدوى وتقليل شكل الاحتقان. إلى جانب ذلك، يساهم استنشاق بخار الشاي قبل شربه في تقليل السعال وتحسين عملية التنفس.

لتحضيره، ضع ملعقة صغيرة من أزهار البابونج في كوب ماء ساخن واتركه لبضع دقائق. يمكن استنشاق بخار الشاي قبل الشرب لتسريع تخفيف الأعراض وتحسين التنفس. يفضَّل تناوله وهو دافئ وبشكل منتظم لتحقيق الاستفادة المرجوة.

النعناع

يلعب النعناع دورًا في تخفيف أعراض الإنفلونزا والبرد بسبب وجود المنثول المهدئ للالتهاب والطارد للبلغم والمقاوم للسعال. كما أن له خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات التي تسرع من الشفاء من احتقان الحلق عند المواظبة على تناوله. يُنصح بتجنب الإفراط في تناوله لتفادي أي اضطرابات هضمية طارئة.

لإعداد شاي النعناع، ضع قبضة من أوراق النعناع في كوب ماء ساخن واتركه لمدة 5–7 دقائق. اشربه وهو دافئ لتحقيق تهدئة فعالة للالتهابات وتخفيف الاحتقان. يمكن تكرار شربه عدة مرات يوميًا حسب الحاجة مع مراعاة الحالة الصحية العامة.

شاي الزنجبيل

وجد باحثون أن شاي الزنجبيل يوفر حماية ضد عدوى فيروس المخلوي التنفسي، وهو عدوى سريعة الانتشار وتُعد من أبرز أعراضها التهاب الحلق. تساهم خصائصه المضادة للالتهابات في تعزيز الاستجابة المناعية وتخفيف الألم المصاحب للاحتقان. يمكن أن يساند شاي الزنجبيل الراحة العامة عند تناوله دافئًا.

لتحضيره، ضع قطعة من جذور الزنجبيل في كوب ماء ساخن واتركه لبضع دقائق ثم صفيه. يمكن إضافة العسل لتحسين النكهة وللمساعدة في التهدئة، مع الانتباه إلى الحساسية تجاه العسل. يُفضَّل تناول الشاي باعتدال لتجنب أي تهيج محتمل للمعدة.

شاي الميرمية

أثبتت الأبحاث أن الميرمية عشبة غنية بمضادات الأكسدة المكافحة للعدوى وتساعد على تخفيف الالتهاب عند احتقان الحلق. وتشير النتائج إلى أن منقوعها الدافئ له دور مهم في تعزيز الشفاء عند المرضى المصابين بالاحتقان. كما يُفضل تحسين الفاعلية بإضافة العسل وتناولها دافئة.

للاستخدام، ضع ملعقة كبيرة من الميرمية المجففة في كوب ماء ساخن واتركه لمدة 5–7 دقائق ثم صبّه وارتشفه. يمكن تحليته بالعسل وتناوله مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا بحسب الحاجة. احرص على عدم الإفراط في الشرب لتجنب أي آثار جانبية محتملة.

شاي القرفة

لا تقتصر فوائد القرفة على ضبط مستويات السكر في الدم وفقدان الوزن، بل إنها تساهم أيضًا في علاج احتقان الحلق وتخفيف الألم المصاحب له. وإذا تم تحضير شاي القرفة بالزنجبيل وعسل النحل، تزداد فاعليته في تقوية المناعة وتخفيف أعراض الإنفلونزا. تلعب القرفة دورًا مكملاً في تعزيز مفعول الشاي الدافئ في مواجهة أعراض الإنفلونزا.

لتحضير شاي القرفة مع الزنجبيل وعسل النحل، استخدم أجزاء متوازنة من القرفة والزنجبيل وأضف العسل حسب الرغبة للحصول على نكهة دافئة ومهدئة. احرص على استخدام كميات مناسبة لتجنب أي تهيج للمعدة أو إحساس بالحرقان. اشربه وهو دافئ ضمن روتينك اليومي خلال فترات الاحتقان لتخفيف الألم وتحسين التنفس.

شاركها.
اترك تعليقاً