تُبرز تقارير Harvard Health وWebMD أن السكر لا يؤثر فقط على الوزن، بل يمتد أثره إلى الدماغ والقلب والجلد ويغيّر آلية عمل الجسم من الداخل. يشير الخبراء إلى أن الإفراط في تناول الحلويات يبعث بنمط سريع لارتفاع السكر في الدم يليه انخفاض حاد، ما يسبب تعبًا مفاجئًا وتقلبات مزاجية ورغبة متكررة في تناول السكر. وتؤكد هذه المصادر أن الإطار الزمني لإفراط السكر قد يجهد البنكرياس ويزيد خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري. كما توضح الدراسات أن الاعتدال في استهلاك الحلويات هو العامل الحاسم للحفاظ على صحة أفضل.
زيادة الوزن والدهون الحشوية
يحوِّل الجسم الفائض من السكر إلى دهون تُخزَّن حول البطن والأعضاء الداخلية، وهو ما يُعد من أخطر أنواع الدهون على القلب والكبد. تشير Cleveland Clinic إلى أن استهلاك السكر المضاف بكثرة يوميًا يزيد احتمالات السمنة بنحو 60%. كما ترتبط الدهون الحشوية بتراجع صحة القلب والكبد، وتزيد من مخاطر الالتهابات والمرض المزمن. بناءً على هذه الأدلة، يصبح تقليل السكر المضاف خطوة حاسمة نحو وزن مستقر وصحة أفضل.
تأثير القلب والأوعية الدموية
يؤدي الاستهلاك المفرط للسكريات إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض الكولسترول الجيد HDL، مما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات. أكدت دراسة نشرتها JAMA Internal Medicine أن من يحصلون على أكثر من 25% من سعراتهم اليومية من السكر المضاف يضاعفون تقريبًا خطر الوفاة القلبية. ويرى الخبراء أن الحفاظ على مستويات السكر ضمن الحدود المعتدلة يحد من هذه المخاطر ويعزز صحة الأوعية الدموية. لذا تُوصى المصادر بتقليل السكريات المضافة كجزء من نمط حياة صحي.
تأثير الدماغ والمزاج
يرتبط الإفراط في السكر بزيادة إفراز الدوبامين، ما يجعل الدماغ يطلب المزيد للحصول على نفس الإحساس بالمتعة، وهو ما يشبه آلية الإدمان. وتبرز المصادر أن هذا النمط من المطالبة المستمرة يفسر الرغبة المتزايدة في السكر ويؤثر سلبًا على المزاج والوظائف الإدراكية. كما تُشير الدراسات إلى أن تقليل السكر يمكن أن يحسن التوازن المزاجي والقدرات الإدراكية بمرور الوقت. تبقى النصيحة الأساسية هي ضبط استهلاك السكر كجزء من استراتيجيات الحفاظ على صحة الدماغ والرفاهية العامة.


