تشير دراسة منشورة في هارفارد هيلث بابليشينغ إلى أن ثلاث طرق بسيطة وطبيعية لتخفيف آلام الركبة والتهاب المفاصل يمكن اعتمادها دون الحاجة إلى الأدوية. ويركز البحث على دعامات الركبة والعلاج المائي والتمارين المنتظمة، مع تغييرات نمط الحياة وتعديل النظام الغذائي لخفض الالتهاب وتحسين مرونة المفاصل ودعم القدرة على الحركة على المدى الطويل. وتؤكد النتائج أن هذه الأساليب آمنة وفعالة مثل الاعتماد المستمر على الأدوية، خاصةً عند تطبيقها بشكل منتظم وبإشراف طبي. وتدعم هذه الطرق إدارة الألم المزمن والتصلب المرتبط بهشاشة العظام بشكل طبيعي وآمن.
دعامات الركبة
توفر دعامات الركبة دعماً وتثبيتا للمفصل وتعيد توزيع الوزن بعيداً عن المناطق المتضررة. وتعمل الدعامات من خلال الضغط والاتزان لتقليل التورم وتوفير محاذاة أكثر سلاسة وثباتاً أثناء الحركة. تتوفر أنواع متعددة من الدعامات بمقاومات ودعم متفاوت حسب شدة الالتهاب وموقع الألم. وتُعدّ خياراً سريعاً وآمنًا لتخفيف أعراض التهاب المفاصل وتحسين الثقة أثناء المشي.
العلاج المائي
يخفف العلاج المائي الألم والتصلب عبر إحداث طفو يقلل الضغط على المفاصل أثناء التمرين والمشي. وتوضح الآراء الطبية أن الماء الدافئ يساعد على استرخاء العضلات وتحسين تدفق الدم وتقليل التورم. من خلال تقوية العضلات المحيطة بالركبة وتسهيل الحركة، يساهم العلاج المائي في تحسين الأداء الوظيفي وجودة الحياة لدى المصابين بالتهاب المفاصل في الركبة. وتُجرى جلسات العلاج المائي عادة في حوض سباحة مُنظم الحرارة وتحت إشراف مختص في العلاج الطبيعي، مع استخدام نفاثات مياه ودرجات حرارة ساخنة وباردة وكومادات ثلج حسب الحاجة.
التمارين الرياضية
تساعد التمارين الرياضية في تقليل الالتهاب من خلال تقوية العضلات الداعمة للركبة وتحسين الاستقرار. وتؤكد الدراسات أن النشاط البدني المنتظم والمنخفض الشدة يحافظ على مرونة المفاصل ويعزز اللياقة ويُسهم في ضبط الوزن وتحسين المزاج، مما يخفف التعب وآلام المفاصل. من أمثلة التمارين إجراء تمارين هوائية خفيفة مثل المشي والسباحة وركوب الدراجة واستخدام جهاز التمرين البيضاوي، مع تجنب الحركات الشديدة التي قد تفاقم الألم. توصي النصائح الطبية بممارسة التمارين بشكل منتظم وآمن وبإشراف عند الحاجة، خاصة خلال فترات التعافي من الأعراض القوية.


