تقدم المكسرات كنزًا غذائيًا متكاملًا بفضل احتوائها على مزيج من الدهون الصحية والبروتين والألياف والمعادن. تناول حفنة يوميًا من اللوز أو الجوز أو الكاجو يمكن أن يعزز الصحة العامة ويؤثر في وظائف الجسم الحيوية. إلى جانب طعمها اللذيذ، تشكّل خيارًا عمليًا ومتنوّعًا يضيف قيمة غذائية للنظام اليومي.
فوائد المكسرات الخمس
تشير أبحاث هارفارد هيلث بنشرينغ إلى أن المكسرات، وخاصة الجوز واللوز، تحتوي على دهون أحادية غير مشبعة تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL ورفع الكوليسترول الجيد HDL. كما أن الأحماض الدهنية أوميغا-3 الموجودة في الجوز تقلل الالتهابات وتحمي من أمراض القلب والسكتات الدماغية. وبناءً عليه، يلاحظ أن تناولها بانتظام يساهم في حماية القلب وتحسين مؤشرات الكوليسترول.
أوضحت دراسة في Journal of Nutrition, Health & Aging أن تناول المكسرات بانتظام يعزز وظائف الذاكرة والانتباه. ويعود ذلك إلى غناها بفيتامين E ومضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة المسؤولة عن تلف الخلايا العصبية. نتيجة ذلك، يسهم الاستمرار في استهلاكها في تعزيز التركيز والقدرة المعرفية.
على الرغم من أنها عالية السعرات، فإن المكسرات تعزز الشعور بالشبع وتقلل الرغبة في تناول الوجبات السريعة. ووفقًا لـMedical News Today، يساعد الألياف والبروتين الموجودان فيها على تنظيم الشهية وتحسين الأيض. وبذلك تكون خيارًا مناسبًا ضمن نظام غذائي صحي يسهّل التحكم بالوزن.
تحتوي المكسرات على الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك، وهي معادن ضرورية للحفاظ على قوة العظام وصحة العضلات. كما أن مضادات الأكسدة فيها تقلل الالتهابات المفصلية وتحسّن مرونة الأنسجة، ما يفيد الرياضيين وكبار السن. وبهذا تصبح المكسرات إضافة قيمة لدعم البنية العظمية والقدرة العضلية.
الألياف الطبيعية في المكسرات تغذي البكتيريا الجيدة في الأمعاء، مما يعزز الهضم الصحي والمناعة. وتوضح Healthline أن هذا التفاعل الإيجابي مع ميكروبيوم الأمعاء ينعكس على الصحة العامة ويقلل خطر الالتهابات المزمنة. نتيجة ذلك، تساهم المكسرات في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتعزيز الدفاعات الطبيعية للجسم.


