الحضور وأهداف الحدث

أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم افتتاح توسعات المصنع الإقليمي لشركة شنايدر إلكتريك في مدينة بدر بحضور عدد من الوزراء والسفراء والمسؤولين. تضمّن الحضور الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الكهرباء والطاقة المُتجددة المهندس/ محمود عصمت، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس/ حسن الخطيب، إضافة إلى سفير فرنسا بالقاهرة إريك شوفالييه، والسيد سيباستيان رييز الرئيس الإقليمي للشركة، وغيرهم من أعضاء مجلس إدارة الشركة. أبرزت تصريحات رئيس الوزراء الثقة المتنامية للمستثمرين العالميين في مناخ الاستثمار المصري، وأكدت التزام الدولة بدعم الصناعات التكنولوجية المتطورة التي تتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، وتعزز القدرات التصديرية المصرية. كما أشار إلى أن افتتاح التوسعات يمثل خطوة إضافية في سجل القطاع الصناعي ويعكس تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.

وفي بداية الجولة، استمع الحضور إلى عرض من السيد/ سيباستيان رييز عن نشأة المصنع واستثمارات شنايدر إلكتريك في السوق المصرية، مُشيراً إلى أن المصنع تأسس في مدينة بدر عام 2009 وأنه منشأة رئيسية تمتد على مساحة 44581 متراً مربعاً وتضم مبنى حديثاً يعتمد على معيار عالمي. وأوضح أن الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع تبلغ 6000 وحدة جهد متوسط و5000 وحدة جهد منخفض، مع الإشارة إلى أن استثمارات الشركة في مصر منذ دخولها السوق بلغت نحو 320 مليون يورو، إضافة إلى خط إنتاج جديد للوحات الكهربائية افتُتح في 2020 بتكلفة 10 ملايين يورو. وخلال تفقد المعروض من منتجات المصنع وخطوط الإنتاج وخدمات ما بعد البيع، أكد رييز استمرار التزام شنايدر بإتاحة حلول وتقنيات رائدة في قطاع الطاقة.

التوسع وتطوير الطاقة الإنتاجية

أوضح أردا تشيمن أن استثمارات بقيمة 8 ملايين يورو أُنفقت في 2023 لتنفيذ توسعة بمساحة 10 آلاف متر مربع في مدينة بدر، وهو ما يهدف إلى إنتاج لوحات الجهد المنخفض والمتوسط ووحدات التغذية الحلقية RMU وتوقع زيادة الطاقة الإنتاجية بنحو 30% وتوطين الصناعة وتوسيع قاعدة التصدير. كما أشار إلى أن التوسعة شملت خطوط إنتاج جديدة وخطط لتجميع محولات السرعة محلياً بهدف ترشيد الطاقة والانبعاثات الكربونية، مع عرض نماذج جاهزة للتصدير.

وذكر مدير المصنع أن نسبة المكون المحلي ارتفعت من 55% في 2021 إلى 81% في 2024، مع وجود خطة للوصول إلى 85% من المكونات، لافتاً إلى أن 50% من الإنتاج مخصص للتصدير إلى أكثر من 35 دولة حول العالم. كما أكد أن المركز التدريبي في المصنع يوفر برامج تدريب عالمية محلية تتيح تدريب نحو 500 مهندس وفني بحلول 2026، إضافة إلى إمكانية تقديم التدريب للشركات الخارجية والتعاون لتدريب طلاب مدارس التعليم الفني خلال سنوات الدراسة.

الاستدامة والشراكات في مصر

أوضحت الرؤية التخطيطية للمصنع أن بدر يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط كنموذج رائد في الابتكار الصناعي والحفاظ على البيئة، حيث يحمل شهادة “صفر انبعاثات كربونية” وتُغذي 20% من احتياجاته من الطاقة عبر الألواح الشمسية بينما يعتمد الباقي على مصادر الطاقة المتجددة. كما أشاد بأن المصنع يسعى إلى تخفيض استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام من خلال استبداله بعبوات معاد تدويرها بهدف الوصول إلى 50% من المواد الخضراء في منتجاته.

وأشار سيباستيان رييز إلى مساهمة شنايدر إلكتريك في تطوير مراكز تحكم ذكية ضمن شبكة الكهرباء القومية مع وزارة الكهرباء والشركة القابضة لكهرباء مصر، بمشروعات بلغت تكلفتها 4.6 مليار جنيه للمرحلة الأولى و5 مليارات جنيه للمرحلة الثانية، إضافة إلى تنفيذ المرحلة الأولى بمدينة شرم الشيخ وتطوير أربع مراكز تحكم بالقاهرة وتحديث أكثر من 3900 موقع على الشبكة وتدريب الكوادر الفنية لضمان الكفاءة. كما لفت إلى مساهمة الشركة في مشاريع قومية أخرى مثل المتحف المصري الكبير ومتحف مراكب الملك خوفو ومشروع الدلتا الجديدة بتوفير الحلول والمعدات الكهربائية اللازمة.

خاتمة وتكريم

حرص رئيس الوزراء على التقاط صورة تذكارية مع المهندسين والعاملين بالمصنع، ليؤكد الدعم الحكومي المستمر للصناعات الوطنية والشراكات الاستثمارية. كما شدد على أن هذه التوسعات تعزز قدرة مصر في التحول الرقمي بقطاع الطاقة وتوفر فرص عمل وتدعم توطين التكنولوجيا المتقدمة. وأكد أن الهدف الاستراتيجي يتصل بتوسيع الإنتاج المحلي والتصدير وتحسين كفاءة الشبكة وتوفير إمدادات كهربائية آمنة وموثوقة. وتبقى التوجهات الحكومية واضحة في تعزيز بيئة الاستثمار وتشجيع المجتمع الصناعي على مواصلة النمو والتحديث.

شاركها.
اترك تعليقاً