عقدت هيئة قناة السويس اجتماعاً عبر تقنية الفيديوكونفرانس مع مجموعة A.P.Moller-Maersk، لمناقشة خطط الإبحار المستقبلية في ضوء المؤشرات الإيجابية لتطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر. شارك في الاجتماع فينسنت كليرك المدير التنفيذي للمجموعة، ورباب بولس الرئيس التنفيذي للعمليات وعضو المجلس التنفيذي للمجموعة، وأحمد حسن نائب رئيس العمليات للمجموعة، وهانى النادى ممثل مجموعة شركات A.P.Moller-Maersk بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتطرق الاجتماع إلى مناقشة خطط الإبحار المستقبلية وتقييم الأوضاع في البحر الأحمر وتأثيرها على حركة السفن.
عمق العلاقات
أوضح الفريق أسامة ربيع أن هناك عمقاً استراتيجياً في العلاقات مع مجموعة ميرسك، وتجلت هذه الرؤية في نتائج اللقاء المثمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس إدارة ميرسك. وأشار إلى أن توجيهات القيادة السياسية تدفع إلى تعزيز الشراكة وتوسيع التعاون في مجالات جديدة مثل تخريد السفن وبناء وإصلاح الحاويات وتطوير الترسانات والأنشطة اللوجيستية. كما بحث الاجتماع تعديل جداول الإبحار وتنفيذ رحلات تجريبية لسفن الحاويات التابعة للمجموعة.
الوضع الأمني وأمان البحارة
أعرب فينسنت كليرك المدير التنفيذي لمجموعة A.P.Moller-Maersk عن تقديره لثقة القيادة المصرية ودعمها المستمر لدفع العلاقات بين الهيئة والمجموعة نحو آفاق أرحب. وأشار إلى متابعة المجموعة التطورات الإيجابية في الوضع الأمني في منطقة البحر الأحمر وتأثيرها على حرية الملاحة الآمنة. وأكد أن أولوية المجموعة هي أمان وسلامة البحارة وتلتزم بأعلى درجات السلامة عند وضع جداول الإبحار، وتدرس الموعد المناسب للإبحار عبر باب المندب وفق معايير السلامة.
خطة العودة للإبحار
أبدى المدير التنفيذي لشركة ميرسك حرص المجموعة على اتخاذ زمام المبادرة والعودة الكاملة لقناة السويس وباب المندب، لما تمثله القناة من أهمية خاصة، وذلك بعد التباحث مع هيئة قناة السويس حول آليات العودة والدراسة المتأنية للوضع الأمني في المنطقة. وأعربت رباب بولس عن أن العودة عبر باب المندب لن تكون رحلات تجريبية فحسب بل عودة كاملة للإبحار في المنطقة كأول خط ملاحي يقوم بتغيير جداول الإبحار. وأوضح هانى النادى أن الفترة المقبلة ستشهد تعزيزاً للعلاقات الثنائية ليس فقط على مستوى النقل البحري بل في سبل التعاون في مجالات أخرى مستقبلاً. كما أبدت المجموعة رغبتها في عقد اجتماع مرتقب يضم القيادات التنفيذية لفريق Maersk مع فريق العمل بقناة السويس في مقر الهيئة لبحث تفاصيل العودة.


