تعلن الهيئة المصرية العامة للمتاحف عن عرض مركبي خوفو الملكيين جنباً إلى جنب داخل موقع واحد في المتحف المصري الكبير. نفذت الهيئة نقل مركب خوفو الأولى من منطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف وأكملت تأهيله وتجهيزه للعرض وفق أعلى المعايير العلمية. كما أكدت الجهة جاهزية المركبين لتوفير تجربة تفسيرية متكاملة تسمح للمشاهدين بمقارنة الحالتين وفهم سياقهما التاريخي.
الموقع والعرض الخارجي
يُعِد العرض الخارجي مساراً تمهيدياً للزائرين قبل الدخول إلى الداخل، حيث تُعرض محاكاة لتدفق النيل وعلاقته بالمراكب في الفكر المصري القديم. تضم المحاكاة تمثالاً للإله حابي عند مجرى مائي يرمز للنيل، محاطاً بعشرة تماثيل للإلهة سخمت كرمز للحماية. كما يتضمن النموذج الخارجي نموذجاً مطابقاً لإحدى الحفر الأصلية التي كُشفت فيها المركبان، مع عرض 18 كتلة حجرية أثرية كانت تستخدم لتغطية الحفرتين وتحمل نقوشاً أصلية كتبت بجرافيتي العمال المصريين القدماء، إضافة إلى مقاسات الأحجار وخراطيش خوفو وجدف رع. تمنح هذه العناصر للزائر تصوراً واقعياً لموقع الاكتشاف.
الداخل والرواية التاريخية
داخل المتحف يوفر السرد قصة مركبي خوفو والملك العظيم بشكل متكامل، وتبدأ الرحلة من منطقة الاستقبال حيث تُعرض معلومات تمهيدية عن أهمية نهر النيل ودوره في الحياة والمعتقدات المصرية القديمة، إلى جانب عرض تاريخ منطقة أهرامات الجيزة وسياق اكتشاف مركب خوفو الأولى وحالته الأصلية والتقنيات المستخدمة في نقله وترميمه. كما يستعرض العرض مراحل استخراج مركب خوفو الثانية وأعمال الترميم الجارية، إضافة إلى معلومات عن الملك خوفو والمهندس الذي صمم الهرم الأكبر والعمال الذين ساهموا في بنائه. ويبرز العرض أيضاً تفاصيل النقل المعقد لمركب خوفو الأولى كأحد أبرز الإنجازات الأثرية في العالم.
الترميم ونقل المركب الثاني
نفذت الهيئة نقل مركب خوفو الأولى من منطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف المصري الكبير كقطعة واحدة بعد دراسات علمية دقيقة وتدابير أمان صارمة. وتستلزم عملية ترميم مركب خوفو الثانية استخراج 1,650 لوحاً خشبياً في حالة تدهور شديد، وتعاون خبراء مصريين وشركاء يابانيين لإعادة تأهيل كل قطعة على حدة. وستتيح التجربة للزوار مشاهدة عملية إعادة تركيب المركب الثانية مباشرة، حيث تُجمَّد الألواح الخشبية وتُركّب تدريجيًا في تجربة تفاعلية فريدة.


