أعلنت كلية الطب في جامعة جنوب كاليفورنيا نتائج دراسة جديدة تربط بين مادة رباعي كلوروإيثيلين PCE وأخطار تليف الكبد الكبير. وأشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Liver International، إلى أن التعرض لمادة PCE قد يزيد خطر التليف ثلاث مرات. كما أكدت أن التليف قد يتطور مع الوقت إلى سرطان الكبد. وتوضح النتائج أن العوامل الصحية والديموغرافية وحدها لا تفسر تنوع الإصابات، بل يلعب التعرض للمواد الكيميائية دوراً مهماً أيضاً.

أهم النتائج والتفاصيل

يشرح الباحثون أن التعرض لـ PCE يحصل عادة عبر الهواء، من انبعاث المادة من الملابس التي تنظف جافاً، أو من مياه ملوثة نتيجة تسرب من مواقع التخلص غير السليم. كما أشارت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان إلى أن PCE مادة يحتمل تسببها بالسرطان، مع ربطها بسرطان المثانة والورم النخاعي المتعدد والورمات اللمفاوية غير الهودجينية، في حين أظهرت دراسات أخرى زيادة مخاطر سرطان الكبد. وتؤكد الدراسة أن ربط التعرض المستمر للمادة بتليف الكبد يعزز من أهمية مراقبة البيئة اليومية وتأثيرها على صحة الكبد.

استخدم الباحثون بيانات المسح الوطني للصحة والتغذية NHANES لتقدير مدى التعرض بين الأمريكيين، وتبين أن نحو 7% من السكان لديهم PCE قابلة للكشف في الدم. ووجدوا أن هؤلاء الأفراد معرضون لخطر التليف الكبدي الكبير بثلاثة أضعاف مقارنة بمن لم يتعرضوا للمادة. كما أشاروا إلى أن وجود زيادة بمقدار نانوجرام واحد لكل مليلتر من PCE في الدم يرتبط بارتفاع احتمال التليف خمس مرات، مع تعديل النتائج لأعمار وأجناس وعرق ومستوى التعليم.

وتوضح النتائج أن الأشخاص ذوي الدخل المرتفع قد يكونون أكثر عرضة بسبب الاعتماد الأكبر على خدمات التنظيف الجاف، كما يواجه العاملون في مرافق التنظيف مخاطر أعلى نتيجة التعرض المباشر والمستمر لـPCE. وأكّد الباحثون أهمية إجراء مزيد من الدراسات لفهم تأثير السموم البيئية على صحة الكبد، وأن فهم العلاقة بين PCE وتليف الكبد قد يساعد في الكشف المبكر وتحسين فرص العلاج واستعادة وظائف الكبد. وتُشير هذه النتائج إلى ضرورة تقييم المخاطر في المجتمع واتخاذ إجراءات للحد من التعرض للمواد الكيميائية اليومية.

شاركها.
اترك تعليقاً