أعلنت الحكومتان المصرية والقطرية عن اتفاق استراتيجي لإطلاق حزمة استثمارات كبيرة في مصر، وتتركز على تطوير الساحل الشمالي الغربي وتحديدًا منطقتي سملا وعلم الروم في محافظة مطروح. أوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الاتفاق يتضمن إقامة مشروع سياحي وعقاري متكامل على مساحة تصل إلى 5 آلاف فدان. ويضم المشروع فنادق ومنتجعات ومناطق سكنية ومرافق ترفيهية، كما يهدف إلى جذب السياحة العائلية وهواة الصيد لتعزيز مكانة مطروح كوجهة عالمية.

وتؤكد المصادر أن هذه الشراكة تمثل مصلحة وطنية كبرى، وتدعم الدولة الاتجاه إلى إقامة مشروعات قومية عبر شراكات مع مستثمرين عرب دون المساس بالأصول الوطنية. ويُرتقب أن يسهم القطاع السياحي في تعزيز الثروة السياحية وزيادة أعداد السياح إلى نحو 30 مليون سائح سنويًا. كما يعزز المشروع التنمية المستدامة من خلال استغلال الموارد الطبيعية ضمن إطار يحافظ على التوازن الاقتصادي والاجتماعي.

سملا: قرية تاريخية تتحول إلى مركز استثماري

تقع قرية سملا شرق مدينة مرسى مطروح على مسافة نحو 12 كيلومترًا، وتُعد منطقة تاريخية عريقة تعرف سابقًا باسم كوم سملا. وتضم آثارًا قديمة تضيف بعدًا ثقافيًا وتراثيًا للمشروع. يسعى الاستثمار إلى إبراز هذا البعد التاريخي ضمن التصميم العام للمشروع بما يحقق تكاملاً بين التاريخ والحداثة.

علم الروم: طبيعة خلابة وفرصة مميزة

تتميز منطقة علم الروم بشواطئها الهادئة ومياهها الصافية، وتعد ملتقى لعشاق صيد الطيور المهاجرة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر. كما تبعد عن مطار مرسى مطروح الدولي بمقدار 6 كيلومترات وجامعة مطروح 4 كيلومترات، ما يجعل الوصول إليها سهلاً محليًا ودوليًا. يخطط أن يضم المشروع موانئًا لليخوت ومناطق خضراء ونظام نقل داخلي حديث يسهل حركة الزوار.

مشروع كامل يواكب التطور العالمي

من المتوقع أن يتضمن المشروع وحدات سكنية وفنادق عالمية ومرافق خدمية وترفيهية وميناء لليخوت وحدائق واسعة. كما سيتيح نظام نقل داخلي حديث يسهل حركة الزوار ويربط سملا بعلم الروم بشكل متكامل. يهدف ذلك إلى جعل المنطقتين من أكثر مناطق الساحل الشمالي تخطيطًا وتكاملاً.

فرصة استثمارية قبل القفزة الكبرى

تُعد هذه المبادرة فرصة ذهبية للاستثمار قبل ارتفاع الأسعار، خاصة مع قربها من مطار مرسى مطروح الدولي وتوافر الوصول إلى الأسواق الأوروبية والخليجية. يُنتظر أن يسهم الاستثمار في تعزيز التنمية المستدامة وربط التاريخ بالحداثة. تتابع الحكومة إجراءات لتعزيز البنية التحتية وتوفير بيئة مواتية للمستثمرين العرب والأجانب.

شاركها.
اترك تعليقاً