توضح المصادر الصحية أن السكري من النوع الثاني يعد من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً حول العالم، وتتطور أعراضه غالباً بشكل تدريجي مما يجعل اكتشافه مبكرًا أمرًا حيويًا لتجنب المضاعفات. وبناء على ما ورد في Healthline، تعد العطش المستمر وزيادة التبول من أبرز العلامات المبكرة لهذا المرض حتى قبل ظهور أعراض أخرى كتعب شديد أو فقدان وزن غير مبرر. وتُشير هذه العلامات إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وتأثيره على وظائف الكلى في قدرة معالجة السوائل بشكل طبيعي. كما تؤكد هذه العلامات الحاجة إلى إجراء فحوص السكر الصائم أو HbA1c للكشف المبكر عن السكري وتحديد مستوى التحكم في السكريات، لتقليل مخاطر المضاعفات على المدى الطويل.
علامات مبكرة
تظهر علامتا العطش المستمر وكثرة التبول كإشارات رئيسية تدل على ارتفاع السكر في الدم، وتسبق عادة أعراض مثل التعب وفقدان الوزن غير المبرر. كما يزداد الشعور بالجوع خاصة بعد تناول الغذاء وتظهر علامة التعب الدائم لأن الخلايا لا تحصل على الطاقة الكافية من الجلوكوز. وتؤثر المستويات المرتفعة من السكر على قدرة الكلى في التعامل مع السوائل، ما يؤدي أحياناً إلى تأخر التئام الجروح أو تكرار العدوى. كما قد ينتج عن ذلك وميض في الرؤية بسبب أثر السكر على عدسة العين.
ينبغي الانتباه إلى أن هذه العلامات قد تظل غير محددة في بعض الحالات، لذا من المهم متابعة التغيّرات الصحية مع الطبيب وطرح أي استفسار حول الأعراض المصاحبة. وتؤكد الاستشارات الصحية أن تقييم الأعراض بالاعتماد على فحص مستمر لمستوى السكر في الدم يساعد في اتخاذ قرارات علاجية مبكرة وفعّالة. كما يبرز أن الكشف المبكر يسهم في تقليل المخاطر المرتبطة بتفاقم المرض على المدى الطويل من خلال التحكم أنسب في السكر. وفي حال شُخِّص المرض مبكراً، يمكن اتباع خطة علاجية مناسبة وتعديلها مع مرور الوقت وفق احتياجات المريض.
الفحوص والتشخيص المبكر
ينصح الخبراء عند ملاحظة هذه العلامات بإجراء فحص السكر الصائم واختبار HbA1c لتقييم مستوى السكر في الدم وتأكيد التشخيص المبكر للسكري. وتُعد نتيجة HbA1c أداة مهمة تعكس متوسط مستوى السكر خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتساعد في اتخاذ خيارات علاجية مبكرة. وفي حال ثبوت ارتفاع السكر، يصير التطبيق العلاجي وتعديل نمط الحياة جزءاً أساسياً من الإدارة المبكرة للمرض. وتوضح النتائج أن اتخاذ إجراء فوري يمكن أن يقلل من معدل تطور المضاعفات المرتبطة بنقص السيطرة على السكريات.
النمط الحياتي والوقاية
يشير النص إلى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل تغذية متوازنة، ممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على وزن صحي يسهم في الحد من خطر الإصابة بالسكري أو إدارة المرض حال وجوده. وتؤكد الإرشادات ضرورة التواصل مع مختص لتحديد خطة غذائية وبرنامج تمارين مناسبين وتعديل العلاجات عند الحاجة. كما أن التوجيهات تشير إلى أهمية الاستمرارية والالتزام في تطبيق هذه الإجراءات على المدى الطويل للسيطرة على مستويات السكر. وفي النهاية فإن الوقاية والتحكم من خلال أسلوب حياة صحي يمثلان حجر الأساس لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالمرض.


