تبدأ اليوم أولى فاعليات انعقاد مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30) في مدينة بيليم بجمهورية البرازيل الاتحادية. وتشارك في القمة قادة الدول ورؤساء الحكومات ووزراء البيئة والطاقة والمناخ من دول العالم، إضافةً إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني. وتشارك الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في فاعليات القمة. ويُعقد الحدث في الفترة من 6 إلى 7 نوفمبر الجاري، وتتناول فعالياته القضايا والالتزامات المتصلة بمواجهة تغير المناخ وخططه التنفيذية.
خطوط العمل الوطنية الجديدة
سيركز المؤتمر الثلاثون للأطراف على الجهود اللازمة للحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، وعلى عرض خطط العمل الوطنية الجديدة، وعلى متابعة التقدم في التعهدات المالية التي قُدمت في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين. ويُعد هذا الاجتماع خطوةً هامة في تعبئة الحوار الدولي بشأن أجندة المناخ وتنسيق الجهود بين الدول والجهات المعنية. وتُفتتح جلسة عامة موسعة صباح 6 نوفمبر وتستمر حتى 7 نوفمبر، مع عقد جلسة إضافية في فترة ما بعد الظهر من نفس اليوم.
الغابات والمحيطات والطاقة
على مدار اليومين ستُعقد ثلاث جلسات مواضعية حول الغابات والمحيطات بعد ظهر اليوم، والتحول في قطاع الطاقة صباح الغد، وتقييم ما قامت به اتفاقية باريس خلال عشر سنوات من العمل، إلى جانب المساهمات المحددة وطنياً وآليات التمويل. وتشارك في هذه الفعاليات دول ومؤسسات دولية وكذلك ممثلون عن المجتمع المدني، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وتحديد الإجراءات ذات الأولوية. وستسلط الجلسات الضوء على سبل تمويل تنفيذ الالتزامات وخطط التكيّف والتخفيف من آثار التغير المناخي في مختلف البلدان.
مؤتمرات الأمم المتحدة للتغير المناخي
تُعقد مؤتمرات الأمم المتحدة للتغير المناخي سنويًا في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC). وتعدّ هذه المؤتمرات الاجتماع الرسمي للأطراف في إطار الاتفاقية، لتقييم التقدّم المحرز والتفاوض بشأن الالتزامات الملزمة قانوناً للدول المتقدمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وذلك ضمن مسار بدا في منتصف التسعينيات مع تأسيس اتفاقية كيوتو. وتُواصل هذه المؤتمرات العمل الدولي من أجل تعزيز التعاون وتحديد آليات التمويل والالتزامات اللازمة لتحقيق أهداف المناخ وتحفيز العمل الدولي نحو تقليل الانبعاثات وتحقيق التنمية المستدامة.


