أعلنت الصحف الإسبانية افتتاح المتحف المصري الكبير وأكدت أنه حدث تاريخي يجمع عبقرية الفراعنة مع روح العصر الحديث. وأوضحت أن المتحف يعد أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمتد من العصور الفرعونية حتى اليونانية والرومانية. وقد أُقيم حفل الافتتاح بحضور ملوك ورؤساء من دول متعددة، مما أكد جاذبية الحدث على المستوى الدولي. وتحدثت التقارير عن مكانة المتحف كوجهة ثقافية عالمية تجمع بين التعليم والفنون والسياحة.

تصميم مستوحى من عبقرية الأهرامات

أشادت الصحف بالتصميم المعماري للمتحف، حيث استلهمت خطوطه من الأهرامات المجاورة وتناسقت مع الحداثة في أبهى صورتها. وأوضحت أن الدرج العظيم الذي يقود إلى القاعات الرئيسية يمنح الزائر منظرًا بانوراميًا يربط بين عظمة الماضي وروعة الحاضر. كما أشارت التقارير إلى أن الواجهات والمناطق المفتوحة تعزز تجربة الزائر وتؤكد التفوق الهندسي للمشروع.

رمسيس الثاني رمز الترحيب الملكي

أشار التقرير إلى تمثال رمسيس الثاني الضخم في بهو المتحف كرمز للضيافة الملكية ومستقبل العلاقات مع العالم. سلطت الصحف الضوء أيضًا على مجموعة القاعات المتعددة والمكتبات ومراكز التعليم والمناطق الترفيهية التي يحويها المتحف وتؤكد تكامله كمنصة ثقافية وسياحية. أُشير إلى أن الحفل أضاء سماء الجيزة بالعروض الموسيقية والضوئية، ما يعزز الرسالة بأن مصر بلد الحوار والتعاون.

كنوز توت عنخ آمون.. قلب المتحف النابض

تطرقت تقارير إل دياريو إلى عرض كنوز توت عنخ آمون كاملة للمرة الأولى في قاعة واحدة، ووصفت الحدث بأنه أعظم لقاء بين الإنسان والتاريخ. أشارت إلى أن القاعة تتيح للزائر تجربة غامرة تعيد أجواء اكتشاف المقبرة عام 1922، وسط عرض يحوي أكثر من 5,000 قطعة أثرية من بينها القناع الذهبي والعربة الملكية والأسلحة والمجوهرات. وتؤكد التقارير أن العرض يعكس التكامل بين الإرث القديم وتطور العرض المعاصر، مما يجعل الزيارة تجربة لا تُنسى.

الجسر الحضاري بين مجد الفراعنة ومستقبل السلام

أفادت صحيفة الدياريو بأن المتحف المصري الكبير يمثل جسرًا حضاريًا يربط بين مجد الفراعنة ومستقبل السلام. وأكدت أن الحفل المهيب الذي أضاء سماء الجيزة بالموسيقى والعروض الضوئية يبرز رسالة مصر إلى العالم بأنها أرض التعاون والحوار. وأشارت إلى أن مشاركة عشرات من رؤساء الدول والملوك تؤكد المكانة الثقافية والدبلوماسية لمصر.

افتتاح أسطوري يروي مجد الحضارة المصرية

أما صحيفة الباييس فقد وصفت الافتتاح بأنه أعظم حدث ثقافي في القرن الحادي والعشرين، مشيدة بالعروض الضوئية والموسيقية التي دموجت التراث الفرعوني مع الأنغام الحديثة. وأضافت أن حضور أكثر من 39 ملكًا ورئيس دولة جعل الليلة أسطورية بكل المقاييس. وأعربت عن إعجابها بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي دعا فيها إلى جعل المتحف منارة للحوار والمحبة بين الشعوب.

روائع المتحف.. خمس قطع لا تفوتها

أشارت الصحافة الإسبانية إلى خمس قطع أساسية يجب على كل زائر مشاهدتها، من بينها تمثال رمسيس الثاني وقناع توت عنخ آمون الذهبي ومركب خوفو الشمسي وجهاز دفن الملكة حتب حرس إضافة إلى الدرج العظيم الذي يربط بين طوابق المتحف الستة في عرض يروي تطور الحضارة المصرية عبر آلاف السنين. وتؤكد التقارير أن هذه القطع تشكل قلب العرض وتبرز الروابط بين التاريخ والفن عبر العصور. كما توضح أنها تمثل نموذجًا للتفاعل بين الحضارة القديمة والنهج المعاصرة في العرض المتحفي.

المتحف المصري الكبير.. رسالة مصر إلى العالم

اختتمت صحيفة ريبورت بأن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس احتفاءً بالماضي فحسب، بل إعلانًا لعصر ثقافي جديد في مصر تتلاقى فيه الفنون والتاريخ والسياحة. وأكدت أن المتحف أصبح بوابة الحضارة المصرية نحو المستقبل ويعزز مكانة القاهرة كمركز عالمي للثقافة والمعرفة. وأشارت إلى أن الحدث يرسخ مكانة مصر كمرجع للحوار والتعاون بين الشعوب.

شاركها.
اترك تعليقاً