تعلن صحيفة الغارديان أن المتحف المصري الكبير يمثل استثماراً استراتيجياً في السياحة الثقافية لثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا. ويركز المشروع على تعزيز الحركة السياحية الدولية من خلال معروضاته ومرافقه المتطورة. كما يشير التقرير إلى حضور مَهم من قِبل قادة ورؤساء دول حين جرى افتتاحه، ما يعزز مكانة مصر كمقصد عالمي. ويؤكد التحليل أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز السيولة النقدية من النقد الأجنبي نتيجة تدفق الزوار.
توضح الغارديان أن GEM هو أكبر مجمع آثار مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية. من بين القطع تبرز تمثال ضخم لرمسيس الثاني يزن 83 طناً وقارب خوفو الذي يعود إلى نحو 4500 عام. كما يضم المتحف عشرات الآلاف من القطع، مع صالات عرض رئيسية أثنتي عشرة، ومرافق تعليم ومؤتمرات وتجارة. ويتضمن أيضاً متحفاً للأطفال ومركز حفظ، إضافة إلى مساحات عرض تمتد عبر عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الروماني.
التجربة الرقمية وجيل Z
تشرح أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف، أن GEM يعتمد تقنيات حديثة ويعرض عروضاً متعددة الوسائط بما في ذلك الواقع المعزز والواقع المختلط لدمج التراث مع إبداع القرن الحادي والعشرين. ويؤكد أن المتحف يخاطب جيل Z باستخدام لغة تفضيلاتهم وتبني التكنولوجيا كجسر للتفاعل مع المحتوى التاريخي. ويمتد الموقع على مساحة تصل إلى 500 ألف متر مربع ويطل على أهرامات الجيزة، كما تضم المجموعة الكاملة من كنوز توت عنخ آمون التي عُرضت لأول مرة عند الافتتاح. كما يتضمن المتحف صالات عرض غامرة وتجارب افتراضية ومناطق تعليمية ومقاصد تجارية ومركز حفظ، ليكون وجهة تفاعلية متكاملة.
التأثير الاقتصادي والفرص الأفريقية
وتشير التقديرات إلى أن المتحف المصري الكبير سيطلق موجة صعود في قطاع السياحة المصري، مما يفتح فرص عمل جديدة ويعزز جذب الاستثمار في قطاع السياحة الثقافية. كما تتوقع تحليلات صحفية عالمية أن تتدفق سيولة كبيرة من النقد الأجنبي نتيجة زيادة أعداد الزوار الدوليين. وتُبرز هذه الإنجازات الاقتصاد المصري كمنصة استثمارية رئيسية في عموم أفريقيا، مع إمكانات تعزيز السياحة الثقافية عبر القارة.


