يعلن تقرير منشور في تايمز أوف إنديا عن تغيّرات قد تظهر في جسمك خلال 21 يومًا من تناول بذور الرمان يوميًا. يذكر التقرير أن بذور الرمان تزود الجسم بمقدار ثابت من البوليفينولات ومضادات الأكسدة وتقلل الإجهاد التأكسدي في الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس. كما يشير إلى أن النتائج قد تكون طفيفة وتظهر بشكل عام بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع مع تحسن في إشراق البشرة وقدرتها على التحمل والتعامل مع التوتر. يحذر التقرير من أن الاستجابة قد تختلف بين الأفراد، وأن الرمان ليس بديلاً عن نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن.

التغيرات المحتملة

تعزز بذور الرمان الهضم وتدعم الأمعاء عبر محتواها من الألياف ومركباتها التي تُظهر تأثيرات مضادة للالتهاب في الأمعاء. وفق دراسة منشورة في المعاهد الهندية للصحة، خلال 21 يومًا قد تشعر بسلاسة في الهضم وتقلصات وانتفاخ أقل. ليس هذا تنظيفًا جذريًا، بل يمنح وعاءك اليومي من الرمان دفعة مضادات أكسدة واقية، وينصح بتناولها تدريجيًا إذا كنت حساسًا للألياف.

يربط البوليفينول الموجود في الرمان بانخفاض ضغط الدم الانقباضي وتحسين صحة الشرايين. على مدار ثلاثة أسابيع قد لا تلاحظ تغيرًا واضحًا، لكن من المحتمل أن تعمل الأوعية الدموية بشكل أفضل مع تقليل الإجهاد وتدفق دم أكثر سلاسة. يُستحب دائمًا استشارة الطبيب في حال كنت تتناول أدوية لخفض الضغط.

تشير أدلة من بحث منشور في Science Direct إلى أن مشتقات الرمان قد تعزز التعافي وتقلل آلام العضلات، خاصةً عند ممارسة الرياضة أو الحفاظ على نشاط يومي. عند تطبيق هذه العادات، قد تلاحظ بعد 21 يومًا انخفاضًا في آلام ما بعد التمرين أو انتعاشًا أسرع. النتائج ليست حتمية دائمًا، لكن جسمك قد يستجيب بشكل إيجابي من خلال حركة أسهل وتيبس أقل، مع ضرورة النوم الجيد والترطيب.

أظهرت مركبات الرمان نتائج واعدة في تقليل نزيف اللثة والبكتيريا المسببة لتراكم البلاك على الأسنان. بعد ثلاثة أسابيع من الاستخدام اليومي قد تصبح لثتك أقل حساسية وتتاح لك فم أكثر نظافة، مع الإشارة إلى أن الرمان ليس بديلاً عن فرشاة الأسنان والخيط، بل داعم. يمكنك تناول البذور مع الزبادي أو الجبن للمساعدة في تحييد الحموضة وتوفير وجبة متكاملة.

غالبًا ما يساهم الرمان في تخفيف الالتهاب المزمن، ما يرافقه تحسّن في المزاج ومستوى الطاقة وجودة النوم. وتوثّق قدرته المضادة للالتهابات في دراسة نُشرت في مجلة مضادات الأكسدة، وبعد نحو 20 يومًا قد تلاحظ تحسنًا بسيطًا في المزاج وتقلّبات أقل وتشتت ذهني أقل. تبقى الاستجابة فردية، لذا يجب أن تكون الرمان إضافة إلى نظام غذائي صحي ونمط حياة متوازن وليس بديلًا كاملاً عنه.

تشير الأبحاث إلى إمكانية أن دعم الرمان للدماغ عبر تقليل الإجهاد التأكسدي في أنسجة الدماغ قد يحد من التعب الذهني مع الاستمرار، وعلى الرغم من أن الذكاء لا يتزايد خلال 21 يومًا، فإن المهام قد تصبح أسهل وتقلل الإجهاد الذهني تدريجيًا. تعتبر العادة المستمرة أهم من القفزة قصيرة المدى، لذا الالتزام اليومي هو العامل الأساسي. وفي حال وجود حالات صحية كارتفاع ضغط الدم أو داء السكري أو تداخلات دوائية، يجب استشارة الطبيب قبل إدخال تغييرات غذائية، وتذكّر أن الرمان مكمّل ضمن نظام صحي وليس بديلًا عن العناية الطبية الملائمة.

شاركها.
اترك تعليقاً