أكد المستشار محمد الحمصاني أن مشروع سملا وعلم الروم يمثل صفقة استثمارية قطرية كبرى ضمن خطة الدولة لتطوير الساحل الشمالي الغربي. أوضح أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي شهد مراسم توقيع الشراكة الاستثمارية الجديدة، في إطار حرص الدولة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوسيع قاعدة التنمية. وذكر أن المشروع سيكون تجمعًا عمرانيًا متكاملًا يضم منشآت سياحية وفنادق ومستشفيات ومدارس وجامعات، بما يعزز الحركة الاقتصادية في المنطقة.
تفاصيل الصفقة وشروطها
أوضح الحمصاني أن قيمة الصفقة تبلغ 3.5 مليار دولار، مع حصول الدولة على 15% من الأرباح بعد استرداد التكاليف الاستثمارية. كما تشير التفاصيل إلى حصة عينية من المشروع بقيمة 1.8 مليار دولار، مشيرًا إلى أن إجمالي الاستثمارات المتوقعة خلال مراحل التنفيذ يصل إلى نحو 29.7 مليار دولار. وأفاد بأن هذه الشروط تعزز مكانة الشراكة وتفتح آفاق لارتفاع عائدات الدولة والجهات المشاركة.
أثر المشروع وفرص العمل
وتابع أن المشروع سيسهم في توفير نحو 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بجانب الرسوم والضرائب التي ستعود إلى الدولة. ونوه بأن تطوير الساحل الشمالي الغربي أصبح ضرورة ملحّة لاستيعاب الزيادة السكانية وتحقيق التوازن التنموي بين المحافظات. ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة إطلاق عدد من المشروعات الصناعية والتجارية والصحية والتعليمية بالمنطقة، لتعزيز مكانتها كإحدى أهم المناطق الجاذبة للاستثمار في مصر.